تواصلت في القاهرة أمس الأحد، الاشتباكات بين المعتصمين وقوات الجيش المصري في شارع قصر العيني وأمام مجلس الوزراء، لليوم الثالث على التوالي. واستخدم الفريقان الحجارة، وزجاجات المولوتوف، وخراطيش المياه، فيما عاد الإسعاف الطائر «الموتوسيكلات» إلى شارع مجلس الوزراء لأول مرة منذ انتهاء أحداث محمد محمود، وقام قائدوها بنقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية، فيما بلغت حصيلة الجرحى أمس 58 مصابًا.. وفشلت مفاوضات قادتها قوى سياسية وأعضاء فى المجلس الاستشاري ونواب فى مجلس الاستشاري ونواب فى مجلس الشعب فى إيقاف الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، حيث رفضت القيادات الأمنية إلقاء القبض على من يرتدون الزى المدني ويعتلون المباني ويقذفون المتظاهرين، كما رفضت الإفراج الإفراج الفوري عن المتظاهرين المعتقلين، وعقب فشل المبادرة توجه الدكتور عمرو حمزاوي عضو مجلس الشعب وأحد رموز المبادرة للاجتماع بوزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم فى محاولة أخرى لحل الأزمة، فيما لم تطرح السلطات العسكرية أي مبادرة للحل، سوى موافقتها على طلب المجلس الاستشاري بالوقف الفوري للعنف الذي لم يطبق على أرض الواقع. وألقيت زجاجات المولوتوف داخل الدور الأرضي لمبني مجلس الشعب المصري، واندلعت النيران لدقائق معدودة، قبل أن يجري تطويقها، وتكرر المشهد بمقر مركز المعلومات التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وقام المتظاهرون بتكسير رصيف المشاة بشارع قصر العيني؛ لإلقاء البلاط والسيراميك داخل مجلس الشعب على أفراد الشرطة العسكرية. ولجأ المتظاهرون إلى وضع حواجز خشبية لحماية أنفسهم.وأعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًا عالميًا صباح اليوم ليشرح فيه أبعاد وملابسات الأحداث. من جانب آخر أقام المتظاهرون مستشفى ميدانيًا جديدًا في امتداد شارع الشيخ ريحان خلف مجمع التحرير بقلب القاهرة ونقل إليه عشرات المصابين وأسفرت اشتباكات اليومين الماضيين في شارعي مجلس الشعب وقصر العيني عن مقتل عشرة وإصابة أكثر من 700 بحسب وزارة الصحة. وقال الناشط مصطفى فهمي إن قوات الأمن اقتحمت ميدان التحرير وحطمت باب المستشفى الميداني المقام في جامع عمر مكرم في الطرف الجنوبي الغربي من الميدان كما أشعلت النار في بضع خيام.