غيّر اليوتيوب ملامح الإعلام المرئي، وبدأت البرامج الشبابية تأخذ الوجه الاحترافي، مما أكسبها شعبية واسعة ومتابعة جماهيرية من الشباب السعودي، وبخاصة لمن هم أقل من 28 سنة؛ حيث تقدم هذه البرامج على شكل سلسلة حلقات قصيرة مدتها لا تتجاوز 10 دقائق، تنتقد الواقع السعودي بشكل طريف والمشكلات التي يعانيها الشباب، حيث بدأت ببرنامج أو برنامجين حتى وصلت الآن لما يقارب المائة برنامج أشهرها برنامج على الطاير وايش اللي ولا يكثر والتي حققت نسبة مشاهدات عالية جدا تجاوزت الخمسين مليون مشاهدة مجتمعة في كل حلقاتها. «المدينة» ترصد آراء المتابعين وتسمع رأي معد البرنامج. جميل ومبهج عبدالله أحمد شاب جامعي عمره 21 عاما يقول: البرنامج جميل جدا وكل برامج اليوتيوب جميلة وهي ظاهرة صحية حيث تناقش هذه البرامج مشكلات الناس ولا تلتفت للمجاملات وأتمنى من عمر حسين أن يوصل البرنامج للتلفزيون لتصل الأفكار بشكل أوسع وأكثر على مستوى المملكة والعالم العربي. أما باسم الشبلي فيختلف كثيرا مع صديقه قائلا: جميع برامج اليوتيوب بصفة عامة سخيفة ومهما فعلوا لن يستطيعوا معالجة أي مشكلة. برنامج ناجح محمد أيمن 18 عاما أكد أن البرنامج ناجح جدا وهادف ويحرص على متابعته كثير ويستدل على كلامه بوصول عدد مشاهدي البرنامج لأرقام كبيرة ويطالب القائمين عليه باستمراره، كما أكد أنه لا يحرص فقط على متابعة برنامج على الطاير بل كل برامج اليوتيوب لأنها تمثل فكر شباب هذا الجيل الجديد، كما يطالب عمر حسين بأن يقدم حلولا أكبر للمشكلات في البرنامج، وشاركه أصيل أيمن 15 سنة قائلا: يعتبر برنامج على الطاير من البرامج التي لا يحرص على متابعتها وأن هنالك برامج كثيرة تقدمها شركة يوترن أجمل منه مثل برنامج لا يكثر والفئة الفاله. يركز على النقد جواد النجار فتى صغير عمره 13 عاما يقول: برنامج على الطاير برنامج ناجح ويركز على النقد بأسلوب جميل إلا أنهم لا يقومون بتنزيل حلقات كثيرة ويطالب بزيادة الحلقات وأن تصبح حلقة كل أسبوع لأنه يحب البرنامج وكل برامج اليوتيوب ويطالبهم جميعا بزيادة الحلقات ويقول: إنه من الأفضل استمرار البرنامج على اليوتيوب. مختلف فى أسلوبه عبدالحفيظ يحيى وهو سوداني الجنسية وعمره 22 سنة يقول: ان برنامج على الطاير برنامج مختلف بأسلوبه ويعتبر عمر حسين موهبة سعودية وعربية يجب المحافظة عليها ولديه كاريزما وشخصية جميلة أمام الشاشة ويتابع كل برامجه ويعتبر برامج اليوتيوب بصفة عامة ثورة إعلامية سعودية يجب دعمها لتواصل الإبداع. رأي مقدم البرنامج نجم العمل عمر حسين الكاهلي يقول: بدأت كممثل ستاند اب كوميدي يقدم عروضا في عدة مسارح على مستوى المملكة وغالبا في جدة والخبر والرياض واكتسبت من خلالها خبرة كبيرة وشعبية جيدة حتى تمت مفاوضتي عن طريق شركة يوترن المتخصصة في برامج اليوتيوب والإعلام الجديد لأنضم اليها وأقدم برنامجي على الطاير ابتداء من عام 2010 وحتى الآن، وعندما سألناه عن رغبات بعض الجماهير في وصول البرنامج إلى التلفزيون بشكل أكبر رد بأنه سبق أن جاءته عروض كثيرة ولكنه رفضها لأنه يرى أن البرنامج بدأ في اليوتيوب وحقق نتائج كبيرة وإعلانات وأرباحا ولا يعتقد أنه لو انتقل البرنامج للتلفزيون سيحقق مثل هذا النجاح ولكن ربما يكون هنالك ظهور له في التلفزيون في أعمال أخرى فضلا عن أن العروض لم تكن مقنعة من وجهة نظره. أهلا بالنقد أما بالنسبة للنقد الذي وجهه البعض بأن البرامج أصبحت متكررة ومللة ولا تعجبهم فرد بالقول: رضا الناس غاية لا تدرك ولا يستطيع أحد أن يكسب جميع الجماهير ولكن الحمد لله عندما أشاهد الحلقات التي أعرضها على اليوتيوب وعدد المشاهدين الذي تجاوز المليون على الأقل في كل حلقة غير أكثر من 44 ألف معجب في صفحتي الشخصية على فيس بوك أرتاح وأعلم أني وصلت لما أتمنى ولكن لا يعني أن من ينتقد لا يهمني بل على العكس سأحاول أن أقدم كل ما لدي لإرضائهم وباقي الطريق طويل قدامي فطموحاتي اكبر مما وصلت إليه حتى الآن. ضغوطات كثيرة وعن سؤالنا هل هنالك ضغوطات إعلامية أو رقابية أو غيرها من الضغوطات تعرض لها البرنامج أوضح أن البرنامج الناجح يتعرض لضغوطات كثيرة وبرنامج على الطاير أحدها حيث تم حذف حلقات كثيرة للبرنامج من اليوتيوب إلا أنه لم يحدد من المتسبب في ذلك واكتفى بالقول أنت تعرف مين؟ في إشارة ربما إلى بعض البرامج المنافسة أو بعض الجهات الرقابية ولكن هذا لن يوقفهم أو يحبط مسيرتهم على حد قوله. وبالنسبة لآخر أعماله ذكر أنه قبل أسبوع انتهى من آخر عمل وتم تنزيله على اليوتيوب وهي حلقة جديدة من برنامجه على الطاير بعنوان على الطاير واوو وهو عمل فريد من نوعه بمشاركة نجوم من برامج أخرى.