أكد الدكتور خالد الحارثي رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة غير 33 أن هناك (قائمة سوداء) تنتظر المخالفين المشاركين في المهرجان وفق أنظمة ومعايير دقيقة قد تصل إلى حرمان المخالف من الحصول على الترخيص في العام القادم وفي المقابل وضعنا حزمة من الحوافز تشمل جائزة لأفضل فعالية بناء على تقرير لجنة المتابعة ومن خلال التصويت عبر المواقع الاجتماعية لخلق التنافس بين الجهات المشاركة. وأوضح في حوار مع "المدينة" أن النسخة الحالية من المهرجان تميزت عن النسخ السابقة بمنهجية العمل وهيكلية التنظيم بعيدًا عن الاجتهادات الفردية من أجل أن تكون جدة عروس السياحة العربية، مشيرًا إلى أن جوائز المهرجان تصل إلى 3 ملايين ريال إضافة إلى سيارات وسحوبات على الذهب والمجوهرات، وألقى الحارثي الضوء على تفاصيل مشاركة القطاعات الحكومية والخاصة لدعم المهرجان، فإلى نص الحوار: كيف رأيت تنسيق الغرفة التجارية الصناعية بجدة وكذلك القطاعات الحكومية والخاصة لدعم المهرجان؟. بالتأكيد التنسيق كان كاملا بين الغرفة التجارية كمنظم رئيس للمهرجان وجميع الجهات الحكومية المشاركة برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة.. كما أن الرؤية الثاقبة والتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية ورئيس اللجنة العليا للمهرجان تدعو إلى العمل التكاملي والتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة، والحقيقة أن جميع الجهات الحكومية تشارك بفاعلية وعلى رأسها المحافظة التي تمنحنا الدعم بشكل دائم من جميع النواحي، حيث تتولى أمانة جدة تأمين أماكن الفعاليات واللوحات الإعلانية بالطرق.. وهيئة السياحة تقوم بعمل كبير وهاتف مجاني لمدة (24) ساعة للتعريف على الفعاليات.. وتحفز الفنادق والشقق المفروشة على تقديم التخفيضات وتساهم في مراقبة الأسعار، والجهات الأمنية لها دور كبير في تأمين أماكن الفعاليات.. ومطار الملك عبدالعزيز الذي يدخل معنا منظمًا لأول مرة عبر تزيين المطار وتوفير مراكز معلومات، كما أن هناك (23) جهة تشارك في رعاية هذا الحدث الكبير وهي: مجموعة فقيه الشريك الرئيس، ومجموعة روتانا الشريك الاستراتيجي، وجريدة عكاظ الشريك الإعلامي، أما الرعاة الماسيون فهم: (البيك- المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق- شركة سعودي أوجيه المحدودة- ومجموعة المرجان)، والراعي الذهبي هم: (محمد يوسف ناغي للسيارات- رد سي مول- باناجه القابضة)، والراعي الفضي (شركة تأجير- بندة)، والراعي الإعلامي (الاقتصادية- سيدتي- الرياضية- الحياة- الشرق- الون- المدينة- سبق- الشرق الأوسط- الوسيلة)، والراعي الإذاعي (ألف ألف - مكس إف أم)، والراعي التقني (إي دايزاين)، والناقل الرسمي (بادجيت)، أما المراكز التجارية المشاركة فهي الأندلس مول والروشان مول والجامعة بلازا. أين وصل حجم الترويج الإعلاني للمهرجان وما العائد المادي المستهدف تحقيقه؟. بالنسبة للحملة الإعلانية وصلت إلى (33) مليون ريال وكانت عبر الشراكات الإعلامية مع قطاع الإعلام، أما نسبة العوائد فلا يمكن أن نعطي رقمًا حقيقيًا إلا مع نهاية الفعاليات، علمًا بأن المهرجان يهدف لتحقيق عوائد غير مباشرة لتنشيط الحركة التجارية والسياحية في مدينة جدة وتعزيز التنمية المستدامة، وكان هدفنا واضحًا هذا العام هو جذب سياح الداخل لجدة وتعزيز الحركة التجارية بالمدينة من خلال رفع نسب الإشغال بقطاع الإيواء وتنويع الفعاليات. ما الجديد المضاف في مهرجان هذا العام عن السنوات الماضية؟. حرصنا هذا العام على منهجية العمل والهيكل التنظيمي للمشروع منذ البداية لكي يكون عملنا مؤسسيًا وليس اجتهادات فردية فبدأنا بدراسة لأكثر من ستة آلاف فرد حول السياحة بجدة والمهرجان وكانت النتائج غير مرضية حول رضا الزائرين والسكان عن الخدمات المقدمة للسياح وكان قد اشتكى 77% من غلاء الأسعار وعدم وجود فعاليات ذات قيمة مضافة، ونتيجة لذلك عقدنا (48) اجتماعًا و(12) ورشة عمل مع الجهات ذات العلاقة في القطاعات السياحية ووصلنا إلى خطة عمل مضمونها العمل بفريق واحد والإنجاز والتميز فأحدثنا بعض الفعاليات الجديدة أبرزها النوافير الإبداعية الراقصة التي تستوعب ما يقارب من ربع مليون فرد يوميًا والألعاب البهلوانية التي تقام بشكل يومي في قرية مرسال وتستوعب أكثر من (2000) شخص حيث سيكون الدخول مجانًا لجميع العائلات، وسيقام في المكان نفسه مسابقة (الكاش) التي تقدم جوائز مالية مجزية بالاشتراك مع بعض وسائل الإعلام، إضافة إلى الألعاب النارية في النورس وأبحر الجنوبية التي تقام مساء كل خميس، مع عودة (المطعم الطائر) للظهور بعد أن لاقى نجاحًا كبيرًا في العام الماضي، وأعطى طابعًا جميلًا ومميزًا لعروس البحر الأحمر بارتفاعه في السماء لما يقارب (55) مترًا على كورنيش جدة، حيث يقدم وجبتي غداء وعشاء ويتسع ل32 شخصًا. وهناك تنوع للفعاليات، الكوميديا الارتجالية في الصالة المغطاة، والألعاب البهلوانية (السيرك) شرق جدة، وعروض الأطفال بالصالة المغطاة، علاوة على (4) أمسيات شعرية و(3) أمسيات شبابية، والعديد من المسابقات المثيرة مثل مسابقة الزي الوطني للأطفال والبنات، علاوة على السحوبات والهدايا، حيث سيتم توزيع (38) جائزة وهدية يوميًا تتراوح بين سيارات وهواتف نقالة على زوار ومرتادي المهرجان، لافتًا إلي وجود (10) مراكز معلومات رئيسة تستقبل الزوار والمصطافين وتوزيع المنشورات والمطويات الخاصة بالمهرجان في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بالصالتين الجنوبية والشمالية والمراكز التجارية والأسواق المشاركة. هل التجديدات التي دخلت على الكورنيش أثرت على المهرجان من حيث المساحة والزوار؟. لا يوجد شك أن جدة تعيش ورشة عمل في جميع مجالاتها فرؤية سمو الأمير خالد الفيصل تنموية تحرك جميع الجهات الحكومية والخاصة للمشاركة في تحويل جدة لعروس حقيقية ومن يتابع عن قرب حجم المشروعات يدرك أن ما تعيشه جدة هذه الأيام مرحلة تتطلب من الجميع الصبر والتعاون لتجاوزها، وخلال مهرجان جدة غير 33 حرصنا على توزيع الفعاليات على الشمال والجنوب والشرق والغرب وقسمنا مدينة جدة إلى أربعة مربعات بحيث لا تتكدس الفعاليات في منطقة واحدة تولد الازدحام وهذه حقيقة كانت بتوجيه من سمو الأمير مشعل بن ماجد خلال اجتماعاتنا معه حفظه الله. ما الجوائز والهدايا التي سيجري تقديمها لضيوف جدة خلال المهرجان؟. مجموع الجوائز والهدايا التي تنتظر الزوار والمصطافين لعروس البحر الأحمر (3) ملايين ريال، و(2) كيلو ذهب، و(5) سيارات متنوعة، إضافة إلى جائزة كبرى عبارة عن سيارة BMW يحصل عليها أحد سعداء الحظ في اليوم الختامي للمهرجان. تنوعت الفعاليات ما بين ترفيه وثقافة وغيرها كيف توصلتم إلى هذا التنوع؟. وصلت الفعاليات إلى (150) فاعلية بواقع (84) فاعلية ترفيهيه بنسبة (62%)، و(28) فاعلية ثقافية بنسبة (20%)، و(24) فاعلية رياضية بنسبة (18%)، حيث إن هناك (65) فاعلية تستهدف العائلة بنسبة (48%)، و(38) فاعلية تستهدف الأطفال بنسبة (28%) و(35) فاعلية تستهدف الشباب بنسبة (24%). هل هناك حوافز للمنظمين خلال المهرجان.. وضوابط لمنع وقوع أي مخالفات؟. - هناك حوافز ومميزات لمنظمي الفعاليات.. وهناك حزم في مواجهة أي مخالفات، حيث ستكون هناك جائزة لأفضل فعالية بناء على تقرير لجنة المتابعة ومن خلال التصويت عبر المواقع الاجتماعية لخلق التنافس بين الجهات المشاركة.. وستكون هناك (قائمة سوداء) للمخالفين وفق أنظمة ومعايير دقيقة.. وقد يحرم المخالف من الحصول على الترخيص في العام التالي. هل من كلمة أخيرة توجهونها إلى المشاركين في المهرجان بهذه المناسبة؟. على الجميع الاضطلاع بمسؤوليتهم والتبليغ عند وجود أي مخالفة، حتى يتم الارتقاء بمستويات الأداء التنظيمي والتشغيلي للمهرجان كنقلة نوعية متميزة في الحراك السياحي والترفيهي في المملكة.. وبهدف جعل السياحة الداخلية هي الخيار الأول للسعوديين في ظل الظروف المحيطة التي لا تشجع على السفر للخارج، ومراعاة العادات والتقاليد والأنظمة هي الأساس لحصول المنظم على مزايا خلال العام القادم تكفل له التميز عن غيره من المنظمين.