قرقيعان وقرقيعان بين اقصير ورمضان عادت عليكم صيام كل سنة وكل عام, او قرع قرع قرقيعان يم قصير ورميضان عطونا الله يعطيكم بيت مكه يوديكم, أو إنطونه حق الله يرضى عليكم الله جدام بيتكم دله عسى الفقر ما يدله.. كل هذه كلمات نطق بها اطفال الخليج منذ القدم احتفال بالقرقيعان كما يسمى في الكويت وشرق السعودية أو قرقاعون في البحرين أو قرقنقعوه في قطر أو القرنقشوه في عمان و الماجينة في العراق. تقليد سنوي القرقيعان تقليد سنوي ومناسبة تراثية يحتفل بها في بلدان الخليج العربي حتى اليوم، حيث يطوف الأطفال في منتصف شهر رمضان خلال ليالي 13 و14 و15 رمضان ويرددون الأهازيج وتوزع الحلوى عليهم وتختلف الأهازيج بحسب المناطق اختلافًا بسيطًا وتتشابه في المضمون مرتدين ازياء تراثية ترمز لهذا المناسبة التراثية، وتأتي تسمية القرقيعان بهذا الاسم مشتقه من (كلمة قرقعة) اي اصدار اصوات من مواد صلبة وهي صوت الأواني الحديدية التي تحمل الحلويات يضربون بها الاطفال بعضها ببعض، وهناك من نسبها للاصوات الصادرة عن الحلوى والمكسرات عندما تقرقع وتتحرك داخل الخريطة «الكيس الذي يكون معلقًا على أعناق الأطفال»، وقيل هي صوت الحجارة البحرية يضربون بعضها ببعض أثناء التجوال فتصدر قرقعة كتعبير للفرح والعرس الجماعي البهيج ولكن ايا كانت اسباب التسمية الا انها في الاخر تعني تقليدا يسعد به الكبار قبل الاطفال منذ قديم الزمان باختلاف الامكانيات. الحلوى والمكسرات تشير دكتورة التاريخ الحديث أماني غازي: تعد مناسبة القرقيعان من اهم المناسبات التي يحتفل بها اهالي الخليج بطريقة تراثية، وهي تقديم الأهالي للحلوى والمكسرات للأطفال الذين يجوبون الشوارع، مرتدين الأزياء الشعبية، وحاملين أكياسا قماشية، احتفالا بمرور النصف الأول من الشهر المبارك، ويحتفل في القرقيعان أيام 14 و15 و16 رمضان، كونه مناسبة لاحتفال الأطفال بتمكنهم من صيام النصف الأول من رمضان، وأن ما تبقى من الشهر أقل مما فات، ما يدفع الأهالي لتشجيعهم، بمنحهم المكسرات والحلوى تشجيعا منهم لهم على صمودهم هذه المدة. ويرتدي الاطفال في هذه المناسبة الازياء الشعبية، منها المرتعشة والجلابية والمخنق وثوب النشل ويرددون أهازيج شعبية تتضمن عبارات «قرقيعان وقرقيعان، بيت قصير ورمضان، عادت عليكم صيام، كل سنة وكل عام»، ثم يقوم الأهالي بتقديم الحلوى والمكسرات للأطفال الذين يتجمعون أمام الباب، فيقدمونها لهم شريطة الدعاء بالسلامة لأصغر أبناء أسرة هذا البيت، بقولهم «سلم ولدهم يا الله، خله لأمه يا الله». القرقيعان قديما قديما كان يخلط القرقيعان الذي يجمع في سلة كبيرة، بعض المكسرات التي تتنوع بين الفول السوداني، والحلوى والسكاكر، إلى جانب الفئات الصغيرة من العملات المعدنية المحلية بشكل بسيط ومتواضع قد لا تبدأ نساء البيت بإعداده الا قبيل ساعات من موعد حضور الاطفال. القرقيعان حديثًا اما حديثا فتحولت عادة القرقيعان إلى موسم حافل لدى المحلات، فمحال المكسرات جبلت على تحضير أكياس معبأة بالمكسرات المتنوعة، تباع بالقطعة خصيصا لهذه المناسبة، ويحمل بعضها عبارات القرقيعان، أو صورا لمناطق الخليج القديمة، فيما أخذت الأسر الصغيرة وخاصة المؤسسة حديثا منها هذه المناسبة وسيلة لتقديم الهدايا الفاخرة والحلويات المصحوبة بصور أبنائها وبناتها، للاحتفال بهذه المناسبة مع أسرهم الكبيرة وأصدقائهم، التي يقدم لهم القرقيعان بعلب محفورة ومزخرفة من البلاستيك والخشب يضاف لها الأنواع الفاخرة من الكاكاو والألعاب الصغيرة تحمل في طياتها الكثير من المبالغة والإسراف. تقول أم فايز: فعلًا رغم ابتعاد الناس في هذه السنوات عن احتفالات القرقيعان، إلا أننا نجد أن هناك ما زال بعضهن يحتفلن بالقرقيعان بصورة مبالغ فيها؛ فبعض النساء يعملن قرقيعان خاصا لأطفالهن يحتفلن به بالاستراحات فيجمعن أنواع الحلويات في مجسمات تشكيلية مكلفة جدًا يدعين فيه أقاربهن ومعارفهن وأرى في ذلك تبذيرا وإسرافا.