بداية اسمحوا لي أن استبدل الكلمة المشهورة « بعد خراب مالطا « بكلمة « بعد خراب سوريا « لأنها أحق بالاستبدال فالخراب والدمار الذي حل بسوريا على يد الطاغية « بشار « أقوى من الدمار الذي حل بجزيرة مالطا على يد الجيش الفرنسي والألمان والطليان عام 1798 م وإبان الحرب العالمية الثانية فرغم إن جزيرة مالطا حل بها الخراب والدمار والسرقة والنهب إلا إنه لن يكون أفظع مما يحدث في سوريا التي تخلى عنها العرب والتزموا الصمت ووضعوا في أذانهم قطنا حتى لا يسمعوا أصوات الأطفال وهم يذبحون ذبح الخراف وحتى لا يسمعوا أنين المرضى ونحيب النساء فما فعله بشار الجبان بأهل سوريا هو فعل جبان غير شريف وهو وصمة عار في جبين الأمة الإسلامية فأين عنتريته وشجاعته من تهديدات إسرائيل وأين هي من تحرير الجولان ؟ ! قَالَ أَنَسٌ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا « ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ نُصْرَتُهُ مَظْلُومًا ، فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا ؟ ، قَالَ : « تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ ، فَذَلِكَ نُصْرَتُكَ إِيَّاهُ « وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شئ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ). وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وشبك بين أصابعه . فأين نحن من أحاديث النبي المصطفى . فما يحدث الآن وما يجرى في العالم بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية من محاولات لإنقاذ سوريا من بشار الجزار هي محاولات بائسة ومتأخرة جدا لإنقاذ الشعب السوري ، وما عساها أن تفيد بعد خراب سوريا وأطلب من جميع المؤرخين أن نستبدل الكلمة المشهورة « بعد خراب مالطا « بكلمة جديدة « بعد خراب سوريا « حسبنا الله ونعم الوكيل . إبراهيم سليمان البلوي - الوجه