قبل أيام شاركت في المنتدى السعودي الثالث للتّمرِيض الذي عُقِد في المدينةالمنورة؛ لمناقشة واقع التّمريض السعودي، وما يعانيه الممارسون له ذكوراً وإناثاً من هموم، وما يعترض طريقهم من معوقات، وتحديات لعل من أبرزها: * النظرة الاجتماعية السلبية - التي وإِنْ قلّت - إلا أنها لا تزال موجودة؛ بما فيها الشك والريبة، وأن التمريض مهنة أو رسالة لا تناسب السعوديين عموماً، والفتيات خصوصاً ( ويُشْعِل من نيرانها )! *الأداء السلبي لطائفة من الممرضين والممرضات السعوديين والسعوديات؛ فكان ذلك الأداء صورة مشوهة عن الممرض والممرضة ذي الجنسية السعودية. * أن بعض من يمارس هذه المهنة إنما جاءها بحثاً عن الوظيفة؛ وليس حباً في رسالتها الإنسانية، والدليل أن هناك من يبحث عن الواسطات للهروب منها إلى عَمَلٍ إداري * عدم التأهيل والتدريب الجيد لشبابنا وفتياتنا من الممرضين والممرضات؛ سواء في المعاهد الحكومية أو الخاصة. * بيئة العمل غير المناسبة من حيث ساعات العمل؛ حيث تتم مقارنة الممرض أو الممرضة السعودية في الدوام بغيرهم من المتعاقدين؛ وتلك مقارنة ظالمة ؛ فالمتعاقدون والمتعاقدات مفرغون لهذا العمل وليس لديهم التزامات أسرية كما هي عند السعوديين والسعوديات. * ساعات العمل الطويلة في المستشفيات؛ ففي بعضها قد تصل ل (21) ساعة! * الكثير من المستشفيات أو المراكز الطبية التي تقع في محافظات أو قرى تفتقد للخدمات التي يحتاجها السعودي من أجل الاستقرار السكني والعائلي والنفسي حتى يعطي في عمله، وبالتالي يَفِر من العمل هناك. * العديد من المستشفيات تفتقد للبيئة المناسبة لعمل (الممرضات تحديداً) ؛ فلمجتمعنا خصوصيته ومبادئه الشرعية ؛ وهذا ربما جعل بعض الأسر تمنع بناتها من مهنة التمريض! تلك بعض الصعوبات التي تعترض مسيرة (التمريض السعودي)؛ لكنْ هناك عائق أكبر أهم وأخطر؛ فضلاً انتظروه غداً، ولا تذهبوا بعيداً! [email protected]