أكد سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن بلادنا تعيش حياة مفقودة في كثيرمن البلدان الاخرى، حياة أمن واستقرار وارتباط وثيق بين القيادة والشعب بعيدا عن الطائفية والحزبية ،محسودة على أمنها وخيرها ومعتقدها وارتباط الراعي بالرعية. مشيرا إلى أنه يجب عدم الاصغاء إلى بعض القنوات ووسائل الاعلام التي تحطّ من قدر هذا البلد وتسيء له وتشكك في وحدته وعقيدته حيث أننا أمة مسلمة نتعاون على البر والتقوى والسير على ما سار عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ساروا على النهج القويم والطريق المستقيم. جاء ذلك خلال لقاء سماحته بمنسوبي مكتب صحيفة» المدينة»بمكتبهبالطائف بحضور مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء فضيلة الشيخ سليمان أبو عباة والسكرتير الخاص لسماحة المفتي الشيخ عبدالرحمن العبدالهادي حيث قال: إن ما يقوم به الصحفيّون إنما هو جزء من عملهم ، فهم كغيرهم تقع عليهم مسؤولية كبيرة في التعامل بالبر والتقوى والتناصح والحرص على مصلحة الدين ثم الوطن ، وأشار سماحته إلى أن رجال الصحافة والاعلام جزء من المجتمع واجبهم تقوى الله قبل كل شيء ثم تحري الدقة فيما ينقلون ويكتبون ويكونون صادقين أمناء فيما يكتبون وحريصين أن يكون هدفهم في الصحافة خدمة الدين ثم المليك والوطن والعمل على أمن البلاد واستقراره والابتعاد عن كل ما يسبب إثارة بين الناس أو أي مقال غير صادق وغير واقعي ، وبيّن سماحته أن إعلامنا يتميّز عن غيره بقيمه وفضائله وبما يدعو إليه ويسير عليه ، وأشار سماحته إلى أن الاخبار المسيئة بلا شك أنها تؤلم المسلم وتحزنه ولكن إذا كانت الاخبار التي يتم نشرها على وجه التحذير مقرونة بالعقوبة التي عوقب بها صاحبها فلا بأس في نشرها وإن كان ذلك مجرد خبر ليحزن القلوب فهذا أمر قد لا يكون حسنًا ، وحول واقع المنتديات الصيفية بيّن سماحته أن أيام الاجازة أيام طويلة والفراغ يشكل خطرا ولا يشكل خيرًا فإذا نظّمت المنتديات الصيفية تنظيمًا دقيقًا وأشرف على تنظيمها أساتذة فضلاء ذوو علم شرعي واجتماعي وأثريت هذه المنتديات بالدروس والافكار الطيبة والمسابقات الهادفة واستغل الوقت بما ينفع الشباب فهذا هو الذي ينبغي أن تستغل به إجازتنا حيث أنه كلما خطط للأندية الصيفية تخطيط دقيق صادق طموح للخير كلما أثرت هذه الاندية تأثيرًا طيبًا ووجهت شبابنا التوجيه السليم والصحيح مبديًا سماحته سعادته بما شاهده في الاعوام السابقة في كثير من المنتديات الصيفية والمسابقات ، ولفت سماحته إلى ضرورة احتواء الشباب بدلا من تركهم فريسة سهلة لدعاة الفساد ومروّجي المخدرات وأعداء الفضيلة وبقاء شبابنا تحت أنظارنا هذا هو الخير والصلاح ، وحول التوجيه بفتح مكاتب وفروع للإفتاء في المناطق لتوثيق الفتوى أكد سماحته أن هذا المشروع سيرى النور قريبا ، وحول ما يتناوله بعض الكتاب في توجيه أقلامهم لبعض المؤسسات الدينية في البلد طالب سماحته بالترفع عن ذلك وإذا أراد الكاتب النقاش فالأفضل أن يكون ذلك محصورا في نقاط معينة لمعالجتها أما توجيه السهام والانقضاض على جهاز معين او سبّ فئة معينة فهذا أمر غير سليم ورأى سماحته أنه في حال وجود ملاحظة معينة في أي قطاع او جهاز إذا أمكن مناقشتها مع المسؤول أو يكون النقاش عبر وسائل الاعلام نقاشا علميا أدبيا صادقا لا نقاش تنقيص والله عز وجل يقول ( وإذا قلتم فاعدلوا ) والعدل في القول كالعدل في الفعل والنبي صلى الله عليه وسلم أدّبنا وعلّمنا حيث قال ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت) ، وحول واجب الاعلام فيما يحدث في بلاد الشام قال سماحته: إن واجب الاعلام هو تقوى الله وتصوير الواقع التصوير الصحيح وما يحدث في سوريا من مجازر رهيبة ما عرف التاريخ لها في هذه القرون مثيلا إنما هي أمور مزعجة تقض مضاجع الانسان ودعا الله عز وجل ان يرفع المحنة ويزيل الفتنة ، وحول توجه العديد من الاشخاص لقضاء إجازتهم الصيفية خارج المملكة أكد سماحته على ضرورة تمسكهم بدينهم وأن يكونوا قدوة صالحة وتقوى الله في أنفسهم واخلاقهم ودينهم وقيمهم ففي التمسك بالدين العزة والكرامة.