استقبل سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ - حفظه الله- الطلاب المشاركين في النادي الصيفي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمقام في المعهد العلمي في مكةالمكرمة، حيث تشرف الطلاب المشاركين في النادي بالسلام على سماحته واستمعوا إلى توجيهاته -حفظه الله- حيث توجه سماحته لهم بكلمة نصحهم فيها بتقوى الله، لأن تقوى الله خير وصية يوصى بها، فالواجب الحرص عليها وعلى العلم النافع والتزود وحفظ الأوقات من الضياع، وتمنى سماحته في كلمته التوجيهية بأن يكون المركز الصيفي انطلاقة خير وبداية إرشاد وإشعاع؛ تجرى فيه المسابقات النافعة، والمسابقات العلمية، ويجرى فيه تنافس محمود خير، ولا حسد إلا في اثنتين كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيجب أن يكون في هذا النادي ملتقيات في الصباح والمساء وأن تكون له خطة مرسومة جيدة؛ تؤدي إلى تكثيف المعلومات وحسن الاستقبال وشحذ الهمم وتقوية العزائم. وحث سماحته الطلاب على المشاركة وأن يكون لكل واحد منهم أطروحات نافعة ونصائح قيمة وتوجيهات طيبة في زمن شبابنا في أمس الحاجة إلى التوجيه السليم وإلى الإرشاد الصالح؛ لأن أمواج الضلال وأمواج البدع والتفرقة والضلالات وترويج الباطل واختلاف القلوب التي داهمتنا في عقر دارنا، لا بد أن يكون لدى الشباب وعي تام وفقه وإدراك للواقع حتى يتعلموا كيفية التعامل مع واقعهم بشكل سليم. وأهاب سماحته بالشباب ليتكاتفوا ويجدوا في العمل لإظهار وطنهم المبارك المملكة العربية السعودية فهي أرض الإسلام وأرض الوحي فيجب أن تصان وتحفظ، وأن على كل شاب مسؤولية نحو حفظ الدين وحفظ البلد أمنه واستقراره واقتصاده وخيره، حيث إن بلادنا دأبت على نشر العلم في ربوع الدنيا كلها. وحذر سماحته الشباب من الإصغاء إلى ما يقال وينشر في الإنترنت، فكم أغوت بعض المواقع الإلكترونية وأوقعت الناس في الضلال، وكم نقلت لهم من الضلالات والبدع، وكم من مواقع شككت في الإسلام، ومواقع حاربت الأخلاق والفضائل، ومواقع فرقت الناس وبثت الفرقة والاختلاف، فلا بد أن نكون على حذر وعلى بصيرة، وأن يكون هناك وعي فيما نستقبل وفيما نسمع، وفيما نقرأ وفيما نلقي؛ حتى نكون على مستوى من الثقافة والعلم والإدراك. أسأل الله لكم التوفيق والسداد. وعبر الطلاب عن سرورهم البالغ بهذه الزيارة المباركة، وابتهاج الجميع بلقاء سماحة المفتي والتشرف باستماع نصائحه المفيدة. هذا وقد أشار مدير النادي الصيفي التابع لجامعة الإمام في مكةالمكرمة الشيخ ناصر القرني إلى أن هذه الزيارة ستكون مناراً ومرشداً للشباب في قادم أيامهم. تجدر الإشارة إلى أن طلاب النادي الصيفي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قد رافقهم وفد من جامعة أم القرى من مدرسي الشريعة واللغة العربية في إندونيسيا والسنغال.