• بالإشارة الى ماذا لست أدري!! للحواجز المنصوبة التي انتزعت الفرحة من قلوب الناجحين في الثانوية العامة ، الذين وجدوا أنفسهم أمام مأساة امتحان (القياس) أنا شخصيا أؤيده لأهميته خاصة حين يأتي مدروساً ومنسجماً مع العملية التعليمية لكي يقوم بدوره في عملية فرز الخريجين ومساعدتهم في اختيار التخصص الذي يتناسب مع طموحاتهم وقدراتهم, لكن المصيبة أنه جاء على عجل فهبط كالأعمى وفي يده عصاته الغليظة لدرجة انه لم يفرق أبدا بين خريجي القسم الأدبي وخريجي القسم العلمي ,ولكم أن تتصوروا أن يهرب الطالب أو تهرب طالبة من العلمي ويجد نفسه في امتحان القياس أمام أسئلة علمية صرفة لم تكن في ذهنه ولا في مناهج دراسته ولا علاقة له بها ابداً وهي تكاد تكون نسخة مطورة لمسابقة من سيربح المليون! وهنا تكون الكارثة التي هي اليوم المأساة التي اغتالت أحلام كل الطالبات والطلاب ..ومن هنا فإني أرى أنه من الظلم أن نعتمد على القياس في القبول بالجامعة وهو ما يزال وليداً وفي البدايات التي تحتاج الى(قياس) ولكي لا نظلم الخريجين فإني أتمنى أن نخضع القياس للدراسة من قبل لجنة مكونة من كبار أساتذة الجامعات ومعلمي ومعلمات المرحلتين الثانوية والمتوسطة والابتدائية وبعد الانتهاء من دراسته وإعداده نقدمه للمراجعة النهائية ونقرر له بعض الحصص ومن ثم بعد ذلك نقرره كامتحان قياس تماما (كامتحان التوفل ) وقتها نستطيع أن نعتمد عليه في عملية القبول بالجامعات أما أن يكون كما هو الآن فهو الظلم بعينه!!! • لست أدري عن سبب كل هذه العجلة في التطبيق!! ليصبح القياس أحد أهم العراقيل والحواجز التي صنعت من هشاشته معياراً رديئاً مهمته هدم الجهود التعليمية التي أنفقت عليها الدولة كثيراً ودامت لأكثر من 12 عاماً بين ذهاب وإياب ومعلمات ومعلمين ضيعوا اعمارهم من أجل الأجيال وامتحانات وفشل وسهر ونجاح ليأتي القياس ويلغي كل الجهود ويقدم نفسه على انه البطل وهو في الأساس لايختلف عن كراسة طفل مملوءة بالأخطاء ليقترف الذنب ويكون الخطأ الذي غيب الحكمة التي جاء ( هو) من أجلها !! كونه تعامل مع الطلاب بلا تفريق وهي قضيتنا أن بعض اداراتنا تتسرع في صنع القرارات دون ان تكترث بالآخر ليحدث الخطأ كما حدث معي وجيلي ايام المرحلة الثانوية حين قرروا امتحانات الثانوية العامة يوما بعد يوم فكانت النتيجة اننا متنا شهرا وذبلت أجسامنا ومرض الكثيرون منا بعد التخرج وكل ذلك كان بهدف مساعدتنا فكانت الفكرة والقتلة . أعتقد أن القياس لا يختلف عن مجرد فكرة حديثة وان كانت جيدة لكنها نفذت بعجلة ولكي تكون جاهزة للتطبيق فإنها تحتاج الى جهود وتجارب قبل تقريرها فهل يكون القياس اليوم ملزماً للطالبات والطلاب لدخول الجامعات أجزم ان ذلك هو الخطأ الكبير !!! ...،،، • (خاتمة الهمزة)... الفكرة غير المدروسة هي فكرة بائسة ومقياس ظالم يناقض الهدف ويهوي بالآمال والأجيال وقبل الختام فإني لا ارجو أكثر من أن تعاد دراسة الفكرة بطريقة علمية منظمة تشرف عليها أدمغة متخصصة في الامتحانات قبل اعتمادها كأداة قياس وهي خاتمتي ودمتم !!! [email protected]