نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، أفتتح نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالمحسن التويجري أمس الأول اجتماعات لجنة المشورة الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثامنة والعشرين لعام 1434ه بقاعة مكارم بفندق الماريوت بالرياض وبمشاركة عدد من المفكرين والأدباء والإعلاميين وأساتذة الجامعات لوضع صياغة البرامج الفكرية والأدبية للمهرجان التي تستمر لمدة يومين. وأستهلت جلسات المشورة الثقافية بكلمة نائب رئيس الحرس الوطني المساعد أشار فيها إلى أن الحرس الوطني عندما يدعو المثقفين والمتخصصين لوضع التصور العام للنشاط الثقافي فإنما يُوكل الأمر إلى أهله فهم الأقدر على صياغة المحاور، وأوضح أن المهرجان يربط الأجيال بماضيهم وتاريخهم ويشكّل ملتقى لتفاعل الثقافات بين الشعوب والأمم كما يساهم في تفاعل المثقف السعودي بالمثقفين من كافة أرجاء الأرض من مختلف التخصصات والتوجهات والأطياف. وأكد التويجري أنه لا يجب أن يتجه المهرجان إلى منحنى سياسي بل يجب أن يركز على الجانب الثقافي، وأضاف: ليس لدينا حق في الدخول في سياسات وشؤون البلدان الأخرى. وأكد أن الهدف من هذه الاجتماعات هو تحديد الرؤية الواضحة والبرنامج العام للمهرجان وهي مسؤولية المثقفين المشاركين في لجنة المشورة الثقافية، وأشار إلى أن هناك عدد من المقترحات التي اجتهد المهرجان بطرحها وهي قابلة للتعديل والتطوير والإضافة والاستبدال بغيرها من الأفكار والموضوعات التي يرى المثقفون أهميتها. بعد ذلك اُفتتحت الجلسة الأولى والتي دار خلالها نقاش مفتوح حول عدد من العناوين والموضوعات المقترح مناقشتها في المهرجان، وتطلعت الدكتورة ميساء الخواجا من هذه اللجنة أن تخرج بعمل متكامل يغطى مفهوم الثقافة الواسع التي يدخل فيها الأدب والاقتصاد والسياسية واتجاهات أخرى مختلفة وأيضًا أن تخرج ببرنامج متكامل، وقالت ل»المدينة» بأنه يجب أن تصبح لجنة المشورة عملًا دائمًا ومؤسسيًا، وأكدت أن هناك تطورًا في لجنة المشورة الثقافية عن العام الماضي وقالت: لاحظنا أن هناك تطورًا يتمثل في زيادة أعداد الأعضاء وزيادة وجهات النظر وأيضًا المحاور التي طرحت بعضها طرحت بشكل أو بآخر في العام الماضي والآن يتم التركيز عليها بشكل أوضح. وختمت الخواجا حديثها بالقول: إنها سوف تطرح فكرة أن تصبح الجنادرية عملًا تراكميًا وتتأمل، متمنيةً أن تخرج لجنة المشورة الثقافية برؤية واضحة وجميلة. ومن جهة أخرى، قالت الدكتورة حنان الأحمدي ل»المدينة» بأنه لا يجب أن ينحو المهرجان منحى سياسيًا فهو منبر ثقافي ويجب أن يكون هناك توازن في القضايا وتناولها بحيث لا تتركز على القضايا السياسية والاقتصادية وغيرها فقط بل الأساس في المهرجان أن يهتم بالجانب الثقافي، وأضافت بأنها سوف تركز في اجتماعات لجنة المشورة الثقافية التي تستمر لمدة يومين على جانب الشباب والإعلام الجديد والبيئة وغيرها، وأردفت بقولها: سأركز على جانب الشباب فهم مبدعون مثلاً بإنتاج أفلام قصيرة وغيرها وهذا جانب ثقافي ومهم يتم تناوله في مهرجان الجنادرية بكيفية عرضها وكيفية دعمها، وأيضًا في قضايا البيئة فهي مغيبه تمامًا. يذكر أن أعمال لجنة المشورة الثقافية تواصل اجتماعاتها لمدة يومين وتبحث عن مناقشة كافة الموضوعات والمقترحات الخاصة ببرنامج النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية في دورته الثامنة والعشرين.