دعا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا أمس إلى تنحي الرئيس السوري بشار الاسد لصالح نائبه فاروق الشرع، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول التركية، فيما قال نائب رئيس الأركان الإسرائيلي يائير نافيه إن سوريا تمتلك أكبر ترسانة أسلحة كيماوية بالعالم، مبديا تخوفه من استخدامها إذا ما وصلت إلى حزب الله اللبناني حليف النظام بدمشق، ضد إسرائيل. وفيما أعربت بعثة مراقبي الاممالمتحدة في سوريا أمس عن قلقها إزاء تصاعد العنف في مدينة حمص، وأنها بصدد التفاوض لإجلاء المدنيين. أبدت الولاياتالمتحدة أمس قلقا من أن يكون النظام السوري يستعد لارتكاب مجزرة جديدة اثر معلومات عن استخدام قذائف الهاون والمروحيات والدبابات في مدينة الحفة في محافظة اللاذقية. وقتل 87 شخصا في اعمال عنف واشتباكات دارت أمس في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واتهم المجلس الوطني السوري المعارض، النظام السوري باعتماد «سياسة تهجير قسري على اسس طائفية». وجاء في بيان صادر عن المجلس الوطني ان النظام السوري، «مطمئنا إلى ضعف وتردد الموقف العربي والدولي، يتمادى في تصعيد سياسة ترويع وإرهاب السوريين إلى مستوى لم يسبق له مثيل منذ إنطلاق الثورة السورية، ويخص مدن حمص والحفة ومحافظات إدلب وحماة ودمشق ودرعا بأبشع أنواع التنكيل الوحشي لتنفيذ سياسية تهجير قسري على أسس طائفية». واضاف البيان ان «النظام المجرم بسلاح الجو والمدفعية والدبابات، وبمشاركة حشد من آلاف الجنود، يحاصر مدينة حمص، ويخص بالتدمير المنهجي قلب المدينة القديمة وأحياء الخالدية وجورة الشياح والقصور والقرابيص». كما اتهم القوات السورية ب»الطلب من السكان مغادرة بيوتهم واحيائهم في مسعى واضح لافراغ حمص من سكانها كليا». وتابع البيان «نطلب من انان تحديد وقت لوصول المراقبين إلى حمص القديمة والخالدية وجورة الشياح والقصور والقرابيص والحفة، ورفع صوته بطلب حماية المراقبين بقوة دولية وبقرارات ملزمة تحت الفصل السابع». كما دعا المجلس الوطني في بيانه «الشعب السوري وجيشه الحر الى التحرك العاجل لنجدة أهل حمص الأبية والحفة المحاصرة، لفك الحصار عنهما وتشتيت عصابات النظام وردعها عن الإستمرار في تنفيذ سياسة التهجير الطائفي». واعربت بعثة مراقبي الاممالمتحدة في سوريا الاثنين عن قلقها إزاء تصاعد العنف في مدينة حمص، مشيرة الى انها بصدد التفاوض لإجلاء المدنيين.وذكرت البعثة في بيان انه «يمكن سماع دوي القصف بالمدفعية الثقيلة وإطلاق النار من اسلحة رشاشة ورؤيتها فوق حي الخالدية في وسط المدينة». كما تلقت البعثة «تقارير عن حصار عدد كبير من المدنيين، بمن فيهم نساء واطفال، داخل مدينة» حمص، مشيرة الى انها «تحاول التوسط من اجل اجلائهم».