قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن حلف شمال الأطلسي لن يشن المزيد من الضربات الجوية على المناطق السكنية بعد مقتل 18 مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال في غارة أثارت غضبًا جديدًا من القوات الأجنبية، فيما قتل 4 جنود فرنسيين وجرح 5 آخرون أمس الأول في هجوم انتحاري في افغانستان التي شهدت بذلك أولى الخسائر في صفوف الجيش الفرنسي منذ انتخاب الرئيس فرنسوا أولاند الذي أكد أن انسحاب القوات الفرنسية المقاتلة من أفغانستان سيبدأ في يوليو على ان ينجز مع نهاية هذا العام. واعتذر قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال جون الين عن سقوط القتلى في إقليم لوجار خلال عملية مشتركة مع القوات الأفغانية الأربعاء الماضي ووعد بإجراء تحقيق في الملابسات التي أدت إلى وقوع الغارة الجوية. وقال مكتب كرزاي في بيان أمس «إن الرئيس التقى بألين والسفير الأمريكي ريان كروكر وقال إن مثل تلك الضربات تمثل انتهاكا لاتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في الشهر الماضي «نصا وروحا». وأضاف البيان: «اعتذر قائد حلف الأطلسي مرة أخرى رسميا عن مقتل مدنيين في منطقة باراكي باراك في (إقليم) لوجار واتفق مع الرئيس كرزاي، وقدم التزاما بأن قواته لن تشن غارات جوية في مناطق سكنية». إلى ذلك، قتل 4 جنود فرنسيين وجرح 5 آخرون في هجوم انتحاري في أفغانستان التي شهدت بذلك أولى الخسائر في صفوف الجيش الفرنسي منذ انتخاب الرئيس فرنسوا أولاند الذي أكد أن انسحاب القوات الفرنسية المقاتلة من أفغانستان سيبدأ في يوليو على ان ينجز مع نهاية هذا العام. وقالت الرئاسة الفرنسية: إن الضحايا ينتمون إلى «الكتيبة 40 للمدفعية لسويب (منطقة المارن) والوحدة الأولى للجيوش للعمليات المدنية العسكرية في ليون». من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي أولاند أن انسحاب القوات الفرنسية المقاتلة «سيبدأ في شهر يوليو وينفذ وينتهي في نهاية العام 2012»، وذلك في كلمة مقتضبة في تول (وسط) حيث سيشارك في إحياء ذكرى المدنيين الذين قتلهم النازيون في التاسع من يونيو 1944. وأضاف: «من الآن حتى ذلك الوقت، يجب القيام بكل ما في وسعنا حتى تكمل قواتنا واجباتها ولكن مع اعلى مستوى من الامن ومع اكبر قدر من اليقظة على حياة جنودها.. اتعهد بذلك هنا وساكون الضامن لهذه العملية».