كشفت جولة قامت بها «المدينة» على طريق الجنوب (بلجرشي - النماص) عن تأخر تنفيذ المشروع أكثر من عامين حسب اللوحة الخاصة بالمشروع التي تضمنت إبلاغ المقاول بالترسية في 27 / 4 / 1427ه وتاريخ توقيع العقد 30 / 5 / 1427ه على أن يبدأ المقاول باستلام الموقع (بداية التنفيذ) 28 / 6 / 1427ه كما تقرر الانتهاء من المشروع في 27/6/1430 ه فيما تم تمديد مدة العقد 10 أشهر ليصبح من المقرر انتهاؤه في 27 / 4 / 1431ه أي أنه كان من المفترض تسليمه قبل أكثر من سنتين تقريبًا. ولوحظ خلال الجولة وجود حصن أثري يعترض مسار الطريق والعديد من التحويلات والكباري والمسارات الخطرة التي لم يكتمل بعد إنشاؤها الأمر الذي تسبب في استياء بعض المواطنين ومرتادي الطريق، ويقول عبيدالله سعيد الغامدي إنه مضت أكثر من 6 سنوات، والأهالى ينتظرون بفارغ الصبر الانتهاء من المشروع حيث أدى تأخره إلى العديد من الحوادث والوفيات بسبب التحويلات الخاطئة وضيق الطريق في بعض الأماكن وأعمال الإنشاءات التي تسير ببطء شديد. ويلتقط محمد الحميدي طرف الحديث، ويشير إلى أن الطريق يشكل خطرًا كبيرًا وخاصة التحويلات المفاجئة من مسارين منفصلين إلى مسار واحد حيث تخلق زحامًا شديدًا في فترات الإجازة وينتج عنها الكثير من الحوادث المؤلمة والتي راح ضحيتها أسر بأكملها. وأوضح أن طريق الجنوب يعتبر حلقة وصل بين مصايف المملكة الثلاثة ويرتاده الآلاف خلال الإجازة الصيفية، مشيرًا إلى أن الطريق سينعش حال اكتماله الحركة الاقتصادية والسياحية للمنطقة، وقال: «نحن نطالب المسؤولين في إدارة الطرق حث المقاول على انجاز الطريق بأسرع وقت». و ابدي سليمان علي استغرابه من مطالبة هيئة السياحة والآثار تحويل مسار الطريق لوجود احد الحصون القديمة الآيلة للسقوط وقال :»كان الأجدى هدمة وتغليب المصلحة العامة». من جهته أوضح مدير إدارة مرور بلجرشي المقدم خالد سويعد أنه تمت مناقشة وضع طريق الجنوب خلال اجتماع في المحافظة ووعد محافظ بلجرشي ببحثه مع مدير إدارة الطرق بالباحة لمحاولة استكمال ما تبقى من الطريق قبل بداية الإجازة الصيفية. وتوقع أن يزيد ضغط الحركة المرورية على امتداد طريق الجنوب بنسبة 100%؛ لذلك قمنا بعمل خطة مرورية من خلال تكثيف الدوريات في التقاطعات والتحويلات الخطرة وأمام المنتزهات وتأمين وسائل السلامة على الطريق». وأشار إلى إزالة بعض التحويلات التي تشكل خطورة، مؤكدا أن هناك جهودًا كبيرة ومتواصلة بوضع حواجز وسطية لفصل مساري الطريق عن بعضهما، وبين أن المنطقة التي لاتزال خطورتها قائمة تبدأ من أمام مستشفى بلجرشي الجديد وبني هلال. وقال سويعد: يعترض الطريق بعض الحصون الأثرية الآيلة للسقوط، و كان من الأولى تقديم المصلحة العامة والعمل على إزالتها لاستكمال الطريق». «المدينة» بدورها خاطبت إدارة الطرق بالباحة ولم يتم الرد وقمنا بالاتصال على مدير إدارة الطرق بالباحة عن طريق هاتفه الجوال أكثر من مرة ولم نتلقَ أي رد، وقمنا بالاتصال على مكتبه وأفادوا أن سيتم الاتصال على «المدينة» في حال الانتهاء من صياغة بيان بالرد.