العنوسة ماهي الا شبح يهدد هذا حلم الفتيات فقد أصبحت هذه الظاهرة منتشرة بكثرة في مجتمعنا وذلك بسبب معوقات كثيرة تقف في طريق هذا الحلم. فقد أصبح الهم الاول في الزوج هل هو غني او هل هو ذو نسب وتناسوا أن الدين هو الأساس كما قال صلى الله عليه وسلم « إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير « رواه الترمذي وغيره. فالاسباب المؤدية لهذه الظاهرة كثيرة منها غلاء المهور بل لقد تجاوز طمع بعض الآباء الى حد انه يرفض زواج ابنته طمعاً في راتبها إن كانت موظفة أو مدرسة. من ناحية أخرى، بعض الاباء يرفضون زواج ابنتهم الا من احد أقاربهم بل إن بعضهم يصل الى حد الاجبار مما يؤدي الا كثرة الطلاق في نهاية المطاف. وهناك أسباب قد تسببها الفتاة لنفسها كرفضها للزواج بسبب انها لا تريد الزواج الا بعد ان تكمل دراساتها مما يؤدي الى تقدمها في السن وقلة فرصها في الزواج . المجتمع له دور كبير في هذا الجانب ، فالتقليد الأعمى للغرب وضعف الوازع الديني يسبب الفساد الاخلاقي في بعض الاحيان مما يؤدي الى رفض مثل هؤلاء الشباب للزواج، كما أن قلة الوعي بهذه الظاهرة وأسبابها يؤدي الى الوقوع فيها. كما أصبح الشباب يصل سن الثلاثين وهو لا يفكر في الزواج بسبب التعقيدات التي تواجههم. فتكاليف الزواج الكثيرة تعد احد موانع الزواج للشباب، مما يؤدي الى تأخير زواجهم حتى يتملكوا مبالغ الزواج. نستنتج من هذه الاسباب، أن علينا توعية المجتمع بهذه الظاهرة وخطورتها على مجتمعنا وعلى أسبابها وطرق تجنبها كي نستطيع ان نقلل من نسبة العنوسة في المجتمع. أيضاً عمل رقابة على ايجارات الشقق وعلى إيجارات القاعات وعلى أسعار الاراضي ومحاولة تقليلها قدر الامكان، مما سيؤدي الى تقليل هذه التكاليف وتسهيل الزواج لشبابنا. عاصم عبدالسلام الاثوري- جدة