تناولت "شمس" في عددها ليوم الثلاثاء الموافق 25 صفر الماضي موضوع العوانس تحت عنوان (حظ واقف) وشخصت فيه مشكلات العنوسة والأسباب التي تؤدي إليها ومنها العضل. ولا يخفى على أحد أن هذه المشكلة من المشكلات الاجتماعية الخطيرة التي يجب أن نضع لها الحلول المناسبة للتخلص منها؛ لما لها من آثار نفسية سالبة على شريحة كبيرة من الفتيات اللاتي يجردن من حقهن ليس في اختيار شركاء حياتهن بل من حق الزواج نفسه تحت دواع كثيرة وليس أقلها الطمع في رواتب الموظفات منهن من قبل بعض أولياء الأمور. إن تسهيل تزويج الفتيات فيه إعمار للحياة وحفظ للفروج وفيه من الأجر الكثير الذي يقارن بأي مكاسب دنيوية زائلة، فيجب ألا يقف أولياء الأمور عند توافه الأمور؛ فخير مهر للفتاة أن يكون خاطبها تقيا يخاف الله ويؤدي فروضه، وهذا ما أشار إليه رسولنا الكريم بقوله: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير". على أولياء الأمور عدم التشديد في طلباتهم من الخطاب أو انتظار العريس المناسب لبناتهم (حسب وجهة نظرهم) والذي قد لا يأتي أبدا، وتتقدم السن بالفتاة وتقل معها حظوظها في الزواج. وكذلك إتاحة الفرصة للفتيات لإبداء آرائهن حول هذه المسألة التي تخصهن في المقام الأول. وعلى الشباب والشابات عدم الاستغراق في الأحلام والبحث عن صاحبة أو صاحب المواصفات القياسية وليكونوا واقعيين في اختياراتهم.