أكد المدير التنفيذي لمسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي الدكتور مسفر بن عبدالله البشر، أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لفعاليات الحفل الختامي لمسابقة سموه لحفظ الحديث النبوي ما هي إلاّ تأكيد على حرص سموه الكريم على حث الشباب والناشئة على الاهتمام بالسنة النبوية المطهرة والنهل من منبعها الصافي، وتكريم المتفوقين ممّن انضموا للمسابقة، والذين اجتازوا مراحلها التمهيدية في دورتها السابعة لكي يحذو حذوهم بقية الشباب على النحو الذي يحقق تطلعات سموه تجاه خدمة السنة النبوية المطهرة والدراسات الإسلامية المعاصرة والتي من أجلها أنشئت جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، ولتحقيق تلك التطلعات النبيلة تعمل الجائزة وما ينبثق عنها من فعاليات ومناشط في كل فروعها ومجالاتها. * من الفئة الذين تستهدفهم هذه الجائزة بالتحديد؟ - تستهدف المسابقة الناشئة والشباب من طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في المملكة. * ما هي الآمال المنعقدة على هذه الجائزة على المدى البعيد؟ - للمسابقة أهداف ومن أجلها أعلنت ومنها: ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها. الإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم. شحذ همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم. شغل وقت الناشئة والشباب بما يفيدهم دينيا وعلميا وأخلاقيا. * ما هو المنهج المقرر للطلاب والطالبات؟ - منهج المستوى الأول: يحفظ المتسابق مائة حديث مختارة من كتب السنة المعتمدة، مع معرفته براوي الحديث من الصحابة. منهج المستوى الثاني: يحفظ المتسابق مائتين وخمسين حديثا مختارة من كتب السنة المعتمدة مع تعريف مختصر براوي الحديث من الصحابة. منهج المستوى الثالث: يحفظ المتسابق خمسمائة حديث مختارة من كتب السنة المتعمدة مع تعريف مختصر براوي الحديث إضافة إلى معرفة من أخرجه. * وماذا عن دور الإعلام في ايصال رسالة الجائزة للعالم؟ - مما لا شك فيه ان الإعلام دورا بارزا في ايصال رسالة الجائزة إلى العالم فإذا حجب الجانب الإعلامي ولم يتم الاهتمام به لن تعرف الجائزة حتى على المستوى المحلي ونحن في الامانة العامة ادركنا اهمية الاعلام بكل أشكاله ودائماً وفي كل محفل من محافل الجائزة يتم تشكيل لجنة إعلامية متخصصة في المجال الاعلامي والحملات الاعلامية والاعلانية وكذلك في كل مناسبة من مناسبات الجائزة، والمطلع على الاعلام يدرك تماماً حجم العمل الاعلامي والاعلاني الذي تميزت به الجائزة في السنوات الماضية مما ساهم في نشر الجائزة محلياً وعالمياً، ونلتمس هذا من خلال التواصل من جميع انحاء العالم مع الجائزة وايضاً الابحاث التي تصل الى الجائزة في كل عام وهي من جميع ارجاء المعمورة تقريباً، ومازلنا نسعى لزيادة العمل الاعلامي لكون الجائزة عالمية فسوف نوصل رسالتها باذن الله الى العالم اجمع. * كيف رأيتم مستوى الطالبات المشاركات هذا العام وكيف كان اقبالهن على المسابقة؟ - في الدورة الاولى كانت المشاركة مقتصرة على الطلاب فقط وفي حفل توزيع جوائز الدورة الاولى اعلن صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز راعي الجائزة مشاركة الطالبات في الدورات القادمة وفي الحقيقة التمسنا حماساً منقطع النظير ورغبة من بناتنا الطالبات في كل مناطق المملكة بلا استثناء والاتصالات التي ترد الامانة العامة والاستفسارات عن المسابقة وآليتها اثبتت الاهتمام الجماعي من قبل الطالبات في المشاركة في المسابقة واثبتت النظرة الثاقبة لسمو راعي الجائزة وحرصه على ابنائنا وبناتنا وتنشئتهم نشأة صالحة في رحاب سنة المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم. * كيف وجدتن انطباعات المشاركين والمشاركات في المسابقة؟ - جميع الطلاب والطالبات المشاركين في التصفيات الاولية والتي تكون في مناطق المملكة يتمنون الوصول الى مرحلة التصفيات النهائية وفق تنافس شريف فيما بينهم ووصولهم الى المرحلة النهائية يجعلهم في قمة السعادة والفرح، كيف لا وهم يتشرفون بالسلام على راعي الجائزة والتقاط صورة تذكارية مع سموه هي بمثابة وسام فخر لكل طالب استطاع الوصول للتصفيات النهائية. * ما الاختلاف الذي طرأ على مسابقة هذا العام سواء من المشاركين أو النظام او غير ذلك؟ - ليس هناك اختلاف على مستوى المشاركين أو النظام. * ما هي الخطوات والتوسعات التي ستشهدها المسابقة مستقبلاً؟ - بداية، المسابقة كانت تخص الطلاب فقط ثم بعد ذلك توسعت لتشمل الطالبات وطبعاً المسابقة خاصة لطلاب وطالبات المملكة العربية السعدية ونسعى باذن الله توسيع نطاقها لتكون مسابقة دولية، فنحن لن نتوقف عند هذا الحد وهناك دراسات واجتماعات لبحث التطوير والتوسع مستمدين ذلك من توجيهات راعي الجائزة ودعمه اللامحدود لهذا الصرح المبارك الذي يخدم السنة النبوية. * هل هناك خطة للتواصل مع الفائزين والاستفادة منهم ام انه ينتهي ذلك بمجرد فوزهم واستلامهم جوائزهم؟ - في مسابقة الامير نايف بن عبدالعزيز ال سعود لحفظ الحديث النبوي لا يوجد تواصل مع الفائزين، ففي كل دورة فائزون جدد، حيث أن نظام المسابقة لا يسمح بمشاركة الطالب الفائز في مرحلته التي فاز بها من قبل وذلك لاعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات لدخول المنافسة والفوز بالجائزة. وتتواصل الجائزة مع الفائزين بجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة (جائزة البحث العلمي) حيث تقوم الأمانة بطباعة أبحاثهم الفائزة ودعوتهم لكل حفل وكل مناسبة تخص جائزة البحث العلمي. * ماذا تمثل الجائزة للجيل المعاصر خاصة في هذا الوقت الذي كثرت فيه الافكار الهدامة والمنحرفة؟ - اسهمت هذه الجائزة في إحياء عملية حفظ الحديث والذي كاد يكون غير مسموع في أوساط الناشئة والشباب في هذا العصر، ولا يخفى على الجميع ان السنة النبوية وحفظها يساهم في اعداد جيل تربى بتوجيهات سيد الخلق اجمعين عليه الصلاة والسلام وهذا سيكون له الاثر البالغ في حفظ الناشئة والشباب من الافكار الهدامة والمنحرفة.