أكد المدير التنفيذي لجائزة نايف العالمية الدكتور مسفر بن عبدالله البشر أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لحفل ختام جائزته للسنة النبوية في دورتها الخامسة السبت المقبل تعتبر تأكيدا على حرصه على حث الشباب والناشئة على الاهتمام بالسنة النبوية المطهرة والنهل من منبعها الصافي وتكريم الفائزين بها. وأوضح في حوار خص به «عكاظ» قبل الحفل أن الجائزة حققت هدفها الأسمى المتثمل في ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، مبينا أن الجائزة أسهمت في إحياء عملية حفظ الحديث والذي كاد أن يكون غير مسموع في أوساط الناشئة والشباب في هذا العصر، لافتا إلى أن حفظ السنة النبوية يسهم في إعداد أجيال ينشأ بتوجيهات سيد الخلق. وكشف المدير التنفيذي للجائزة عن خطط مستقبلية لتوسيع نطاق المشاركين في المسابقة لتكون دولية، موضحا أن هناك دراسات واجتماعات تجري لبحث التطوير.. فإلى التفاصيل: رعاية وحرص • يرعى النائب الثاني الأمير نايف حفل ختام المسابقة السبت المقبل.. ما هي الكلمة التي توجهونها بهذه المناسبة؟ رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لفعاليات الحفل الختامي لمسابقة سموه لحفظ الحديث النبوي ما هو إلا تأكيد على حرص سموه الكريم على حث الشباب والناشئة على الاهتمام بالسنة النبوية المطهرة والنهل من منبعها الصافي وتكريم المتفوقين ممن انضموا للمسابقة والذين اجتازوا مراحلها التمهيدية في دورتها الخامسة لكي يحذو حذوهم بقية الشباب على النحو الذي يحقق تطلعات سموه تجاه خدمة السنة النبوية المطهرة والدراسات الإسلامية المعاصرة والتي من أجلها أنشئت جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ولتحقيق تلك التطلعات النبيلة تعمل الجائزة وما ينبثق عنها من فعاليات ومناشط في كافة فروعها ومجالاتها. الفئة المستهدفة • من الفئة الذين تستهدفهم هذه الجائزة بالتحديد؟ تستهدف المسابقة الناشئة والشباب من طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في المملكة العربية السعودية. • ما هي الآمال المنعقدة على هذه الجائزة على المدى البعيد؟ للمسابقة أهداف، ومن أجلها أعلنت هذه المسابقة ومن أهدافها: ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، الإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم، شحذ همم الناشئة والشباب وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم، وشغل وقت الناشئة والشباب بما يفيدهم دينياً وعلميا وأخلاقيا. • ماهو المنهج المقرر للطالبات والطلاب؟ وكم تبلغ جوائز المسابقة؟ في منهج المستوى الأول يحفظ المتسابق مائة حديث مختارة من كتب السنة المعتمدة، مع معرفته براوي الحديث من الصحابة، وفي منهج المستوى الثاني يحفظ المتسابق مائتين وخمسين حديثا مختارة من كتب السنة المعتمدة، مع تعريف مختصر براوي الحديث من الصحابة، أما في منهج المستوى الثالث فيحفظ المتسابق 500 حديث مختارة من كتب السنة المعتمدة، مع تعريف مختصر براوي الحديث، إضافة إلى معرفة من أخرجه. أما جوائز المسابقة فتبلغ 61600 ألف ريال موزعة على الطلاب والطالبات حيث يفوز 15 طالبا بواقع خمسة طلاب في كل مستوى، وكذلك الطالبات، ويكون مجموع الفائزين 30 طالبة وطالبا في المستويات الثلاثة. الدور الإعلامي • وماذا عن دور الإعلام في إيصال رسالة الجائزة للعالم؟ مما لاشك فيه أن الإعلام له دور بارز في إيصال رسالة الجائزة إلى العالم، فإذا حجب الجانب الإعلامي ولم يتم الاهتمام به لن تعرف الجائزة حتى على المستوى المحلي ونحن في الأمانة العامة أدركنا أهمية الإعلام بكل أشكاله، ودائما وفي كل محفل من محافل الجائزة يتم تشكيل لجنة إعلامية متخصصة في المجال الإعلامي والحملات الإعلامية والإعلانية وكذلك في كل مناسبة من مناسبات الجائزة، والمطلع على الإعلام يدرك تماما حجم العمل الإعلامي والإعلاني الذي تميزت به الجائزة في السنوات الماضية من ما ساهم في نشر الجائزة محليا وعالميا، ونلتمس هذا من خلال التواصل من جميع أنحاء العالم مع الجائزة وأيضا الأبحاث التي تصل إلى الجائزة في كل عام وهي من جميع أرجاء المعمورة تقريبا، ولازلنا نسعى لزيادة العمل الإعلامي لكون الجائزة عالمية فسوف نوصل رسالتها بإذن الله إلى العالم أجمع. • كيف رأيتم مستويات المشاركين ومستوى التنافس العام؟ هناك تنافس قوي بين المتسابقين على مستوى المملكة وفي الحقيقة تميز جميع المتسابقين بمستوياتهم، حيث يقترع بعض الأحيان لتحديد الفائزين في المسابقة، وهذا بفضل الله وعنايته وحفظه لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم المشاركين في المسابقة خلال أعوامها الماضية من الطلاب والطالبات بتوفيق الله تبارك وتعالى ثم بفضل ما يوليه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله من اهتمام وعناية لهذه المسابقة لتحقيق أهدافها وغايتها النبيلة، لافتا النظر إلى أن عدد الطلاب المشاركين في الدورة الأولى للمسابقة كان 10073 طالبا، وارتفع عددهم في الدورة الثانية إلى 36547 طالبة وطالبا، وبلغ عدد المشاركين في المسابقة في دورتها الثالثة 47235 طالبة وطالبا، في حين بلغ عدد المشاركين في المسابقة في دورتها الرابعة 42194 مشاركة ومشاركا وفي هذه الدورة شارك في التصفيات الأولية 40853 مشاركا ومشاركة وبذلك يصبح إجمالي المشاركين في الدورات الخمس 176902 مشاركة ومشاركا. إقبال كبير • كيف رأيتم مستوى الطالبات المشاركات هذا العام وكيف كان إقبالهن على المسابقة؟ في الدورة الأولى كانت المشاركة مقتصرة على الطلاب فقط وفي حفل توزيع جوائز الدورة الأولى أعلن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز راعي الجائزة مشاركة الطالبات في الدورات القادمة وفي الحقيقة التمسنا حماسا منقطع النظير ورغبة من بناتنا الطالبات في كل مناطق المملكة بلا استثناء والاتصالات التي ترد الأمانة العامة والاستفسارات عن المسابقة وآليتها أثبتت الاهتمام الجماعي من قبل الطالبات في المشاركة في المسابقة وأثبتت النظرة الثاقبة لسمو راعي الجائزة وحرصه على أبنائنا وبناتنا وتنشئتهم نشأة صالحة في رحاب سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. • كيف وجدتم انطباعات المشاركين والمشاركات في المسابقة؟ جميع الطالبات والطلاب المشاركين في التصفيات الأولية والتي تكون في مناطق المملكة يتمنون الوصول إلى مرحلة التصفيات النهائية وفق تنافس شريف فيما بينهم، ووصولهم إلى المرحلة النهائية يجعلهم في قمة السعادة والفرح، كيف لا وهم يتشرفون بالسلام على راعي الجائزة والتقاط صورة تذكارية مع سموه هي بمثابة وسام فخر تكون لكل طالب استطاع الوصول للتصفيات النهائية، وكذلك فإن الأمانة العامة حرصت على إعداد برنامج لزيارات أهم المعالم في المدينةالمنورة ابتداء بزيارة المسجد النبوي الشريف لجميع الطالبات والطلاب المشاركين في التصفيات النهائية. • ما الاختلاف الذي طرأ على مسابقة هذا العام سواء من المشاركين أو النظام أو غير ذلك؟ - ليس هناك اختلاف لا على مستوى المشاركين أو النظام. خطة تطويرية • ما هي الخطوات والتوسعات التي ستشهدها المسابقة مستقبلا؟ بداية المسابقة كانت تخص الطلاب فقط، ثم بعد ذلك توسعت لتشمل الطالبات وطبعا المسابقة خاصة لطالبات وطلاب المملكة العربية السعودية ونسعى بإذن الله إلى توسيع نطاقها لتكون مسابقة دولية فنحن لن نتوقف عند هذا الحد، وهناك دراسات واجتماعات لبحث التطوير والتوسع، مستمدين ذلك من توجيهات راعي الجائزة دعمه اللا محدود لهذا الصرح المبارك الذي بخدم السنة النبوية. • هل هناك خطة للتواصل مع الفائزين والاستفادة منهم أم أنه ينتهي ذلك بمجرد فوزهم واستلامهم جوائزهم؟ في مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي لا يوجد تواصل مع الفائزين ففي كل دورة فائزين جدد، حيث إن نظام المسابقة لا يسمح بمشاركة الطالب الفائز في مرحلته التي فاز بها من قبل، وذلك لإعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات لدخول المنافسة والفوز بالجائزة. وتتواصل الجائزة مع الفائزين بجائزة نايف بن عبدالعزيز ال سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة (جائزة البحث العلمي)، حيث تطبع الأمانة أبحاثهم الفائزة ودعوتهم لكل حفل وكل مناسبة تخص جائزة البحث العلمي. • ماذا تمثل الجائزة للجيل المعاصر خاصة في هذه الوقت الذي كثرت فيه الأفكار الهدامة والمنحرفة؟ أسهمت هذه الجائزة في إحياء عملية حفظ الحديث والذي كاد أن يكون غير مسموع في أوساط الناشئة، والشباب في هذا العصر ولا يخفى على الجميع أن السنة النبوية وحفظها تساهم في إعداد أجيال تربى بتوجيهات سيد الخلق أجمعين عليه الصلاة والسلام، وهذا سيكون له الأثر البالغ في حفظ الناشئة والشباب من الأفكار الهدامة والمنحرفة. اللجنة العلمية • اعتماد النائب الثاني لتشكيل اللجنة العلمية الجديد والتي انضم إليها نخبة من العلماء الأفاضل ماذا يعني بالنسبة للجائزة؟ جاء تشكيل اللجنة العلمية بعد دورتين متتاليتين وكل دورة مدة عضويتها أربع سنوات قابلة للتجديد وضمت اللجنة نخبة من العلماء والمفكرين والمتخصصين في السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة سواء في الدورتين السابقتين أو في الدورة الحالية، ونسأل الله أن يسهموا في تحقيق أهداف الجائزة وتطلعات وآمال راعيها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز. علما بأن مهام اللجنة العلمية: اقتراح موضوعات الجائزة في فروعها المختلفة وتوصيف أطرها العامة، اختيار المحكمين لموضوعات الجائزة، وضع العناصر الرئيسة وتحديد المعايير العلمية والفنية للبحوث، النظر في البحوث الواردة للجائزة وإحالة ما يتفق منها مع شروط الجائزة إلى التحكيم، تحديد البحوث الفائزة بناء على نتائج التحكيم، إعداد المحاضر اللازمة لنتائج أعمالها وإحالتها إلى الأمين العام للجائزة لإتمام اللازم بشأنها، اقتراح حجب الجائزة في أحد الموضوعات عندما لا ترتقي البحوث المقدمة إلى المستوى المطلوب، واقتراح ما تراه لتطوير الجائزة. • ماذا حققت الجائزة حتى الآن؟ حققت الجائزة في فروعها الثلاثة؛ جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية، ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي، العديد من الإنجازات الرائدة والأعمال المباركة، وذلك بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل ما حظيت وتحظى به من دعم واهتمام وعناية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود راعي الجائزة ورئيس هيئتها العليا، إضافة إلى الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية التي تنطلق من أهداف الجائزة ومجالاتها وتعنى بقضايا واقعنا المعاصر. أنشطة مختلفة • وهل هناك أنشطة يتم تنظيمها على هامش المسابقة؟ الأمانة العامة للجائزة نظمت ندوتين علميتين، وثلاث حلقات علمية، وخمس عشرة محاضرة شارك فيها صفوة من العلماء والمفكرين والباحثين المهتمين بمجالي السنة والسيرة النبوية من داخل المملكة وخارجها من أصحاب الفضيلة والمعالي تناولت العديد من الموضوعات الهامة ذات الارتباط الوثيق بالواقع، كما نظمت الأمانة العامة حلقتين علميتين حول التقنية الحديثة في خدمة السنة النبوية والمواقع الإسلامية.. الواقع والمأمول. كما تعددت مشاركة الجائزة حيث شاركت الأمانة العامة في ندوة (عناية المملكة بالسنة النبوية)، والتي عقدها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وشاركت في المعارض (الخامس والسادس والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر) لوسائل الدعوة إلى الله (كن داعيا) والتي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مختلف مدن المملكة، وشاركت في المعرض المصاحب لندوة (ترجمة السنة والسيرة النبوية). • وماذا عن اللجان العاملة ودورها؟ تم تشكيل لجنة تنفيذية تضم مستشاري الجائزة ورؤساء اللجان العاملة والتي تشمل لجنة العلاقات العامة ولجنة الاستقبال والإسكان واللجنة الإدارية والمالية ولجنة قاعة الحفل واللجنة الإعلامية، كما أنشأنا مركزا إعلاميا، ومعرضا مصاحبا لإصدارات الجائزة المطبوعة والمسموعة والمرئية والممغنطة (CD) والأبحاث الفائزة في الجائزة. موقع الجائزة • وكيف يتم تفعيل موقع الجائزة الإلكتروني؟ الأمانة عنيت بتحديث محتوى موقع الجائزة على الشبكة العالمية الإنترنت لتغطية أخبار وفعاليات الجائزة وخدمة العلماء والباحثين للوصول لقاعدة البيانات التي توفرها الأمانة العامة وإمكانية الاطلاع على جهود الجائزة في مجالي السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، علاوة على تطوير وتحديث قاعدة البيانات التي أنشأتها الأمانة العامة الخاصة بالعلماء المتخصصين في السنة والدراسات الإسلامية المعاصرة من داخل المملكة وخارجها لتحقيق التواصل معهم.