يعد المركز الثقافي الإسلامي في روما معلما من معالم ايطاليا، ويعود بناؤه إلى عام عام 1974م حينما أهدت الحكومة الايطالية أرضا في روما مساحتها 30 ألفا م2 لإقامة مركز اسلامي، وقد تم انجازه عام 1994م، وتعود فكرة بناء أكبر مسجد في أوروبا بمدينة روما إلى المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز . والمركز عبارة عن مجمع ضخم تحيطه الأشجار والمساحات الخضراء التي يمكن ان تتسع لآلاف أثناء الأعياد والمناسبات الدينية. كما يضم مدرسة وقاعات للبحث ومكتبة ثقافية وقاعات للمطالعة والدرس يتم فيها تدريس اللغة العربية والاسلام لأبناء الجالية الاسلامية بروما، وفي الوسط ثمة قاعة كبيرة للمؤتمرات مبنية ومعدة على أعلى مستوى مزركشة بالموزاييك الأزرق، وأماكن عبارة عن لوحات للصحفيين ولكبار المسؤولين، خلفها يقع متحف المركز الذي يعرض فيه مجسمات للمسجد الحرام بمكة والكعبة المشرفة. ولقد روعي في تصميمه مبادئ العمارة والزخرفة الاسلامية وهو مؤلف من حرم تغطيه قبة كبيرة ذات مدرجات خارجية تحيطها 16 قبة صغيرة مماثلة، وتنهض المئذنة عاليا مؤلفة من شرفتين وجسم مضلع وذروة مفرغة مبتكرة، وقد أحاطت المبني غابة من الأشجار. ويعد مبنى المسجد الكبير (مسجد روما) أبرز معالم المركز وهو عبارة عن صالة كبرى للصلاة تتسع لنحو خمسة آلاف مصل. وثمة مساحات خضراء عريضة حول سائر مباني المركز والزائر يرى مباشرة الكيفية التي بها تزاوج عناصر من الثقافة المعمارية الغربية والشرقية مختلطتين وممتزجتين بهذا المجمع الكبير.