أكدت مجلة "جيمين" الالمانية ان مسجد الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان في أبوظبي يعد واحدا من أهم روائع العمارة الاسلامية في العالم. وأوضحت " انها لاحظت خلال زيارتها الى مسجد الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، ذلك من خلال العمارة المضيئة بإنارة بيضاء تشبه تلك التي تزورنا في الاحلام، و عن طريق الزخرفات الفريدة للمقتنيات الفنية الاسلامية مثل الازهار وأفرع العنب من الموزاييك المختارة بعناية لتزين أعمدة النخيل، الحوائط الداخلية، وأرضيات الرخام في الفناء الداخلي". وبينت "هناك اختلاف آخر نراه ليلا وعلى عكس المساجد القائمة في العديد من الدول الاسلامية فإن مسجد الشيخ زايد يشع كالحلم على قمة تلة، واضح للجميع من على مسافة بعيدة ومحاط بالمياه التي تعكس أعمدة المبنى والقباب المسورة بحديقة غناء تغطي التلة بأكملها مع اشجار نخيل لتشكل مكانا مريحا وجذابا للعائلات الاماراتية وغيرهم من جميع انحاء العالم". ترجع قصة بناء هذا المسجد العملاق الى عام 1996 حين وجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ببناء مسجد عملاق ليكون صرحا إسلاميا يرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحة، ومركزا لعلوم الدين الإسلامي. وتبلغ مساحة السجادة خمسة آلاف و627 مترا مربعا، وهي بطول 133 مترا وعرض 48 مترا، وبلغ وزنها حوالي 35 طنا من الصوف و12 طنا من خيوط القطن استغرق العمل بها 12 شهرا، وعمل في حياكتها أكثر من ألف و200 عامل. ووفقا لمنظمة المؤتمر الإسلامي فإن مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية باسطنبول (ارسيكا)، قد أكد على أن قبة المسجد الرئيسية تعتبر أكبر قبة في العالم، ويبلغ ارتفاعها (83) مترا بقطر داخلي يبلغ 8ر32 م. وبحسب (ارسيكا) أيضا، فإن قبة المسجد، التي تزن ألف طن زخرفت من الداخل بالجبس المقوى بالألياف، وصممه فنانون مغاربة بزخارف نباتية فريدة، صممت خصيصا للمسجد بالإضافة إلى كتابة آيات قرآنية.ويصل عدد القباب في مسجد الشيخ زايد إلى (57) قبة مختلفة الأحجام تغطي الأروقة الخارجية والمداخل الرئيسية والجانبية وجميعها مكسوة من الخارج بالرخام الأبيض المتميز، ومن الداخل بالزخارف المنفذة من الجبس التي قام بتنفيذها فنيون مهرة متخصصون بمثل هذا النوع من الأعمال. ويصنف حجم المسجد من الناحية العمرانية ضمن أكبر 10 مساجد في العالم الإسلامي وبطاقة استيعابية لعدد 40 ألف مصل في كافة أقسام مبنى المسجد.