رفض الداعية عمرو خالد التعليق حول من يشكك من الشعب المصري في القضاء السعودي وحول قضية الجيزاوي قائلا: أنا لا أرغب الحديث عن قضية معيّنة وأرفض أن أتحدث عن قضية بعينها لكن هناك من يشكك في القضاء في العالم كله وقضية التشكيك في القضاء كارثة، فلوا سقطت هيبة القضاء في دولة سيسقط بعدها أشياء كثيرة، فأنا أرفض أي تشكيك في القضاء المصري وأقيس على ذلك رفضي في التشكيك للقضاء في أي دولة فالضرر بالقضاء ضرر بالمجتمع بأكمله فيجب أن يُحافَظ على القضاء وكلمته، وقال عن دور الداعية أن يتواصل مع الناس ويجمع القلوب لا يفرقها يحرك الهمم لحب الخير والإعمار في الأرض، وأنا أخصّ بالذكر ما حدث بين مصر والسعودية ترمومتر الأمان العربي، قوة علاقة مصر والسعودية، ونحن لن نسمح لأي شخص أن يوتّر العلاقة بين شعبين تاريخيين، هما روح واحدة وترابطهما يولّد الأمان، فلو حدث بينهما خلاف فعلى العالم العربي السلام، فالحكمة والعقل والدين يجب أن تكون، فنحن شعب مصر نحب السعودية وشعبها تدينًا ولأنهم أشقاؤنا فأنا أحمل همّ ثقافة التجميع والتأليف، فعلى الشباب في الانترنت أن يبتعدوا عن آفة التجميع لأن تصرفات الأشخاص لا تعني تصرفات الشعوب لان التعميم يعمي البصر، فلنكن منصفين لعلاقة جذورها هاجر وإبراهيم عليه السلام، فمصر والسعودية كالبنيان، شعبان يشدّان بعضهما البعض . وقال: إن الشباب أعظم كنز يمتلكه العالم العربي ولم يكلف الشباب العربي بأي عمل إلا ويكون إنتاجهم فوق ما كان متوقعًا منهم، فنحن في حاجة إلى الشباب بإعطائهم الفرص لبناء العالم العربي، وذكر أن استثمار طاقات الشباب في مشروعات تخدم الدين والوطن سوف يحدّ من ظاهرة الانتحار المنتشرة في الوطن العربي. جاء ذلك بعد محاضرته التي ألقاها في مستشفى عبداللطيف جميل والتي تحدث فيها عن خمسة أسماء من أسماء الله الحسني وهي « الجبار، الولي، الواسع، القادر، القريب « حثّ الناس فيها على الثقة بالله عز وجل والتصدق على المسلمين ومساعدتهم في الحياة لأن المسلم عندما يتولى عبداً من عباد الله عزّ وجل يتولاه الله ومن يوسّع الرزق على مسلم يوسّع الله عليه من حيث لا يحتسب. ولقد ذكر نائب رئيس مجلس أمناء المستشفى علاء الدين حمزة أن هذه المحاضرة ضمن سلسلة برامج ينظمها المستشفى لرفع الروح المعنوية لدى المرضى وأن الدكتور عمرو خالد حاضر قبل هذه المحاضرة عن الأمل في نفس المستشفى . أما المدير التنفيذي للمستشفى الدكتور يوسف عبدالرحمن فقال: إن سبب اختيار الداعية عمرو خالد لأنه قريب من الشباب ومن قلوبهم وسوف يكون لحديثه لهم الأثر الكبير في نفوسهم وسوف يبعث الأمل لهم . أما الأستاذ إيهاب الحفناوي مدير التسويق فذكر لنا الفئة المستهدفة في هذه المحاضرة وهي فئة المرضى داخل المستشفى خاصة الشباب منهم وأن نسبة حضور المرضى تتجاوز 50% من الحضور والبقية كانت من أقارب وأصدقاء المرضى وعامة المراجعين.