لعلكم أعزائي تَتلطفون وتتكرمون بأن تكون مساحة هذا اليوم استراحة خفيفة بعيدة عن صَخب النقد، ومطاردة هذا المسؤول أو ذاك؛ فإليكم شيئاً مما قرأته هنا وهناك: * من شجرة واحدة يمكنك أن تصنع مليون عُوْدِ كِبْرِيت؛ ويُمْكِنُ لِعُوْدِ كِبْرِيتٍ واحد أن يُحْرِق مليون شجرة.. فلا تَدع مَوْقف غَضْبٍ واحد يُحْرق صورتك أمام كل الناس! * شَتم رجلٌ أحد الصالحين.. فالتفت إليه قائلاً: هي صَحِيْفَتُكَ فَامْلأها بما شِئْت! * إذا كنت تَقود سيارتك وآذاكَ أحدهم فلا تنزعج.. واستخدم القاعدة المكتوبة على المرآة الجانبية: الأجسام التي تراها؛ هي أصغر مما تبدو عليه في الواقع! * لا تخجل من أخطائك؛ فأنت ضمن دائرة البشر.. ولكن اخجل إذا كررتها، وادّعَيْتَ أنها من فِعْل القدر! * إنّ الذي يمدحك بما ليس فيك وهو رَاضٍ عَنك.. من المؤكّد أنه سَيذُمّك بما ليس فِيْك عِندما يَسْخَط عليك! * أحَسّ رَجُلٌ بأن عاملاً فقيراً يمشي خلفه، ويُلاَحِقه؛ فقال الرجل في نفسه: هؤلاء الشَحَاذين دائما يلاحقوننا ليطلبوا مزيدا من المال إنهم لا يشبعون؛ وهنا رفع الفقير صوته منادياً ذلك الرجل: عفوا يا سيدي مِحْفَظَتُك سَقَطَت منك؛ فَهَلّا بَادرنا الآخَرين بِحُسْن الظّن! * كان أحدهم يحاول دائماً إيهامَ مَن حوله من موظفين وزملاء بأنه شخص ذا مكانة وأهمية.. وذات يوم طرق رجل عليه الباب!! وقبل دخوله عليه سارع بِحَمل سماعة الهاتف متظاهراً بأنه يُكَلّم شخصاً مهماً!! دخل الرجل فَقَال له المُتَظَاهِر: اجلس.. ولكن انتظرني لحظة، فأنا أحاول حَلّ بعض المشاكل.. ثمّ بدأ بممارسة الكذب والتّظاهُر بالحديث عبْر الهاتف لمدة دقائق.. ثم أغلق السماعة، وقال للرجل الجَالِس أمامه بكبرياء وخُيَلاء: نعم ماذا لَديك؟ فقال الرجل: "جئت لإصلاح الهاتف يا أستاذ؛ فهو مُعَطّلٌ من أمسِ! أعزائي ما أروع التواضع، وأن تكون الأعمال الطيبة هي مَن تصنع الإنسان! تويتر: @aljamili