طالب مدني جدة بضرورة إزالة أكثر من 60 مصنعًا داخل الأحياء السكنية بجدة لما لها من تأثير سلبي على سلامة ساكني الأحياء وعزا مصدر بالمدني ماهية أعمال المصانع المزالة والمتمثلة في صناعة المرطبات والورقيات والفايبر جلاس والجبس والمنتجات الغذائية والمعدنية والتى تعد أغلبها أقرب إلى الورش منها إلى المصانع، وقال مدير إدارة الدفاع المدني بجدة العميد عبدالله بن حسن جداوي إن لجنة تم تشكليها من قبل سمو الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة تضم «الدفاع المدني والأمانة وهيئة الأرصاد وحماية البيئة والغرفة التجارية، ووزارة التجارة، وشركة الكهرباء» للوقوف على المصانع وإزالتها ووضعها خارج النطاق العمراني إلا أنه لم يتم حتى الآن سوى إزالة 12 مصنعًا فقط ونتطلع إلى إزالتها بالكامل من خلال تعاون الجميع وتكاتف كافة الجهات المعنية يدا واحدة حفاظا على سلامة الأرواح والممتلكات. خطر كبير ونوه جداوي إلى الخطورة التي تنتج من هذه المصانع على السكان حيث قال إن وجود المصانع بهذه الأعداد داخل المنطقة السكنية يعتبر خطرًا كبيرًا على الجميع، خاصة عند اندلاع حريق في أحد هذه المصانع يكون تأثيره على السكان والبئية خطيرًا؛ لأن حرائق المصانع تعتبر من أخطر الحرائق حيث تستمر الحرائق في بعض المصانع لعدة أيام بسبب وجود مواد كيميائية ومواد سريعة الاشتعال، إضافة إلى الروائح التي تنتج من هذه المصانع وتؤثر على السكان والاهتزازات التي تنتج من بعضها. ورش لا مصانع وأشار جداوي إلى أن هناك مصانع لا تحمل سوى الاسم بينما هي لا تصل لدرجة أن تكون مصنعًا بل هي ورش صغيرة، وأضاف إن دور الدفاع المدني يتمثل في رصد هذه المصانع ومتابعتها من حيث السلامة المدنية وتوفرها لتتولى أمانة جدة إزالتها فيما بعد، وألمح جداوي إلى الأسباب التي تعيق أعمال الإزالة وتعرقلها والتي يعد أبرزها عدم وجود أراضٍ يتم توجيه هذه المصانع إليها الأمر الذي يمثل حجر عثرة أمام أعمال اللجنة. تعاون الجهات وأكمل أن الدفاع المدني والجهات الحكومية الأخرى المشاركة في هذه اللجنة يواصلون أعمالهم في إزالة هذه المصانع حفاظا على الجميع من أخطارها، وتطلع العميد جداوي إلى مزيد من التعاون بين الجهات المشاركه في اللجنة لإزالة جميع هذه المصانع التي أصبحت في وسط المحافظة وبين الأحياء السكنية، مشيرًا إلى أن إدارته أوقفت التصاريح الخاصة بهذه المصانع بعد أن تم رصدها لتقوم أمانة جدة بعملية الإزالة.