أثبت علماء في جامعة مينوسيتا في ولاية مين الأمريكية أن مادة إن - نيتروسو نور نيكوتين (S-nitrosonornicotine)المعروفة باسم (S-NNN) والموجودة في منتجات التبغ الذي لا يدخن -مثل تلك المخصصة للاستنشاق أو المضغ- تعتبر مادة مسرطنة قوية، وذلك وفق النتائج التي توصل إليها أولئك العلماء بعد التجارب التي أجروها على فئران المختبر، وقدموها خلال المؤتمر العلمي السنوي للرابطة الأمريكية لأبحاث السرطان الذي عقد مؤخرًا في شيكاغو (31 مارس- 4 أبريل). وبالرغم من أن العلاقة بين التبغ الذي لا يدخن وهذا النوع من السرطان الذي يصيب تجويف الفم والبلعوم والمريء ليست بالأمر الجديد، إلا أن هذا الاكتشاف الجديد يؤكد تلك العلاقة، إلى جانب أنه يحدد، وللمرة الأولى، المادة الكيميائية المسببة للسرطان لمن يتعاطى هذه المنتجات، وذلك حسب ما ذكرته د. سيلفيا بالبو، الأستاذة في مركز أبحاث السرطان في جامعة مينوسيتا التي أوضحت أنه ينبغي اتخاذ هيئة الدواء والغذاء الإجراءات الكفيلة لتقليل نسبة هذه المادة في تلك المنتجات "إلى الحد الأدنى" حسب موقع "ميديكال نيوز توداي" أمس. وأوضحت إنها تواصل الجهود، هي وفريق البحث في الجامعة لمعرفة ما إذا كان هنالك مواد مسرطنة أخرى في تلك المنتجات. واختتمت أن هذه النتائج تقدم برهانًا جديدًا على أنه ينبغي تجنب كافة أنواع التوباكو بدون استثناء، باعتبارها تحتوي على مواد مسرطنة.