ألقى الداعية الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي محاضرة نظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمنطقة جازان مساء أمس الأول بعد صلاة المغرب بعنوان (أبو الأنبياء) بمسجد الأميرة صيته بنت عبدالعزيز بمدينة جيزان، حيث بدأت المحاضرة بدعوة إلى ذكر الله وعبادته وحده لا شريك له وعن بعض الديانات التي تعبد الأصنام، ومن ثم روى قصة عن الذين يعبدون الأصنام وهو عندما كان في إحدى الدول الخليجية وألتقى بأحد منسوبي إحدى الجنسيات وقال له ما هي ديانتك قال لا أعرف، أنا أحب المال، ومن ثم قال له إنه يعبد الأصنام، فقال له إذا أصبت بمكروه فماذا تقول، قال أنظر إلى السماء وأقول الله الله وبعدها أسلم هذا الشخص الذي كان يعبد الأصنام فهذا يدل على قوة ديننا الإسلامي، ومن ثم تحدث عن سيرة النبي إبراهيم عليه السلام عندما وضعوه في النار فكانت النار بردًا وسلامًا على إبراهيم فخرج إبراهيم عليه السلام من الرماد ولم يصبه شيء سوى الحبال التي كانت يربطونه بها عليه الصلاة والسلام فكانت النار بردًا وسلامًا عليه، فلما رأى إبراهيم إعراض قومه وقال إبراهيم عليه السلام إني ذاهب إلى ربي سيهدين، ثم أكمل فضيلته قصة زواج سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقصة ولادة ولده إسماعيل عليه الصلاة والسلام، وقصة نبع بئر زمزم، وقصة ولده إسماعيل عليه الصلاة والسلام عندما رآه في المنام أنه يذبحه وقصة الكبش الذي فداه الله عليه، وقصة كرم سيدنا إبراهيم عندما يأتون إليه الضيوف، ومن ثم قدم قصة بناء البيت وهي الكعبة المشرفة، وأضاف أنه من حق هؤلاء الأنبياء وذكرهم هو حق علينا أن نعرف سيرتهم وقصصهم التي كانوا يقدمونها لنشر الإسلام. وقد شهدت المحاضرة عدد كبير داخل أسوار المسجد وخارجه وجلوس البعض منهم على مركباتهم لعدم وجود السعة داخل المسجد من المصلين لسماع هذه المحاضرة التي قدمها الدكتور العريفي الذي يحظى بحب من الجميع وبعد نهاية المحاضرة ألتف حوله عدد كبير من الحاضرين للسلام عليه وأخذ بعض المعلومات، واضطر إلى الخروج مسرعًا لتقديم محاضرة أخرى في إحدى المحافظات التابعة لمنطقة جازان محافظة بيش. الجدير بالذكر بأن دعوات الخير كانت تتوالى على هذا الرجل الذي زيارته تتكرر في المنطقة لتقديم العلم والمنفعة لأمور الدين والحياة، وهذا الذي أجبر أهالي المنطقة التعلق بمثل هذه الشخصية البارزة في مجتمعنا الإسلامي، والذي تقدم الكثير من العلم والمعرفة في أمور الدين والحياة وسير الأنبياء والصالحين، وتقديمها على جميع مستويات العالم من خلال زياراته المستمرة والمتكررة، وأضاف الدكتور العريفي على كل ما يلقاه من حب وحفاوة من أهالي هذه المنطقة الكريمة بأهلها الطيبين، وذكر أن هذه اللقاءات تتكرر بنا ونحن على خير. - وفي محافظة بيش ألقى فضيلته في جامع اليحيي محاضرة بعنوان أبو الأنبياء وتحدث عن فضائل الأنبياء وحث المواطنين على فضل التسبيح والتهليل وفائدته على الإنسان، وأن عليهم بالاهتمام بالسنن الرواتب وذلك لما فيها من فضل عظيم. وفي نهاية المحاضرة علق الشيخ محمد شامي ( قاضي متقاعد ورئيس المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد ورئيس جمعية القرآن الكريم بالمحافظة حيث أثنى على جهود الشيخ الدكتور محمد العريفي وما يبذله في سبيل الدعوة إلى الله بالموعظة والكلمة الحسنة. وقد شهد الجامع حضورًا كثيفًا من قبل المصلين في محافظة بيش والقرى المحيطة بها بالرغم من تأخر وصول الشيخ العريفي بعد الساعة التاسعة حيث كان مرتبطًا بمحاضرة في جامع الأميرة صيته بجازان.