آه ٍ على ذلك التنافس الحقيقي وهو مراقبة صلاة الفجر والدنو من أوقاتها والبحث عن الأسباب المعينة لها فكم هناك من محرومين يدعونها تذهب هباء ً دون حرص ٍ ومداراة همهم مابعدها وهو حضور العمل أو المدرسة أمّا تلك الواحة الإيمانية التي تسبقهما فهم عنها في غياب تام فذلك المؤسف والمحرق ولعلي أطرح هذه القضية وأتوغل في خضمها لأن الوسائل المساعدة على الإيقاظ والتنبيه أصبحت شائعة ومتناولة ويبقى عدم الاهتمام بها شائكا آخر يزيدنا حزناً وإيلاماً فإخوتي وأخواتي لاتدعوا هذا الكنز الثمين تطمسه الملهيات والمغريات وكثرة البلبلة حول الدنيا فلابد أن تكون لدينا جميعا قابلية الإيثار ومقاومة هذه النفس الشغوفة بالراحة والملل فتطويعها بحب الفجر يجعلها ترقى وتنال مراداتها الحسنة التي تنوي لها فلازالت الشمس ترسل وازعها من المشرق فلا تحاولوا أن تذهب بكم المتاهات الغاوية وتنسوا الكنوز التي تزيد من حسناتكم ودرجاتكم ومنها هذه الفريضة المباركة فهلموّا إليها اقبلوا لركعاتها وخيراتها ولتتركوا كل شيء دونها فهي الباقية العامرة لدورنا وحياتنا المنجية لأعمالنا الضئيلة. فيامن تفرطون فيها قد خسرتكم بيعكم ولاحول ولاقوة لكم إلا بالله ثم بالمحافظة عليها حمد جويبر- جدة