وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، برقية شكر لمفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وأعضاء هيئة كبار العلماء والأمين العام للهيئة، إثر ما عبروا عنه من تقدير على ما أتم الله سبحانه على يديه، من إجراء المصالحة بين الأشقاء في الجمهورية اليمنية، وما تضمنته كلمته الضافية في حفل المصالحة من مفاهيم إسلامية قيمة، تنصح بالإصلاح وتنضح بالود، وتؤكد على الوفاء، وتذكر بالتسامح، وتفيض حكمة وبعد نظر، متوجة بآي من الذكر الحكيم تنير وتذكر وتعظ. وقال الملك عبدالله: وإننا إذ نشكر سماحتكم على ذلك، لنسأل الله عز وجل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، إنه سميع مجيب. وكان مفتي عام المملكة رفع برقية لخادم الحرمين الشريفين قال فيها: خادم الحرمين الشريفين.. حفظه الله ونصر به دينه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد: فباسمنا واسم أعضاء هيئة كبار العلماء والأمين العام للهيئة ومنسوبينا كافة نرفع لكم خالص شكرنا وتقديرنا لما أتم الله سبحانه على أيديكم من إجراء المصالحة المشكورة بين إخواننا في دولة اليمن والتي سرت كل مسلم غيور على دينه وأمته. إنكم يا خادم الحرمين الشريفين بهذا الإصلاح بين ذات البين، تضطلعون بفريضة شرعية ومهمة شريفة، أمر الله سبحانه بها في كتابه، وجعل الرحمة ثواب من قام بها، وإنا لنرجو الله تقدس وتبارك أن يجعل هذا الصلح في ميزان حسناتكم ومن سعى معكم وأن يؤتيكم من لدنه رحمة، ترفع بها درجاتكم، وتوفون أجركم يوم القيامة بغير حساب. إنكم تبرهنون يوماً بعد يوم، وموقفاً إثر موقف، بهذه المصالحة وغيرها من مساعيكم المشكورة، على ما حباكم الله وأولاكم، من سداد رأي، وبعد نظر، وحكمة وروية، فاسألوا الله تعالى المزيد من فضله، والثبات على ذلك.