توقعت مصادر أمنية يمنية أن يتم الإفراج عن نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي، المختطف من قبل مجهولين الأسبوع الماضي بمدينة عدن، مؤكدة أن الخالدي في مكان آمن، وهناك مفاوضات مع خاطفيه لتأمين الإفراج عنه خلال أيام قليلة. وأوضحت المصادر ل"الوطن" أن هناك مفاوضات مع أطراف لها ارتباط بعملية الخطف. وكانت السفارة السعودية بالعاصمة اليمنية صنعاء بذلت جهوداً كبيرة من أجل تأمين الإفراج عن الخالدي، حيث زار السفير علي الحمدان مدينة عدن للاطلاع على الجهود التي تبذلها الحكومة للإفراج عن نائب القنصل. على صعيد آخر، قتل 38 عنصرا من قاعدة اليمن بقصف وغارات على منطقة الحرور عند الحدود بين محافظتي أبين ولحج جنوب البلاد، حسبما أفاد مصدر من مدينة جعار بأبين أمس. وبحسب المصدر فإن "القصف تركز على منطقة الحرور التي سبق أن سيطرت فيها القاعدة على موقع الملاح التابع للجيش السبت الماضي خلال معارك أسفرت عن 40 قتيلا. وأكد مصدر عسكري أن "الغارات الجوية نفذها سلاح الطيران بمساعدة أميركية"، دون أن يوضح طبيعة هذه المساعدة، لكنه أفاد بانسحاب القاعدة من موقع الملاح. إلى ذلك، أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة للقاعدة مسؤوليتها عن نسف خط لأنابيب النفط جنوب اليمن الليلة قبل الماضية، ردا على هجوم لطائرة أميركية بدون طيار أدى لمقتل خمسة من عناصرها الجمعة الماضي. وناقشت الحكومة تقريراً قدمه وزيرا الدفاع والداخلية عن الخطط التنفيذية للجنة الشؤون العسكرية في اجتماعها الاستثنائي برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، الهادفة لإنهاء المظاهر المسلحة في صنعاء والمدن الرئيسية. وقالت الحكومة إن "دقة الوضع الحالي باليمن تتطلب نبذ الخلافات والحسابات الضيقة وإرساء ثقافة تضامنية تغلب مصلحة واستقرار الوطن على ما سواها من المصالح"، مشيرة إلى أن "هشاشة الأمن ستؤدي إلى غياب تام للتنمية، وتجعل من المستحيل تحقيق أي استقرار سياسي دون توافر عوامل الأمن والاستقرار".