اشتكى عدد من أهالي سكان بلدة سنومة شمالي محافظة رجال ألمع، من الورش الصناعية المنتشرة بالقرب من منازلهم، ومن أكوام النفايات والمخلفات المتراكمة في مداخلها، مشيرين إلى أنها تسببت في إزعاجهم وإصابة بعضهم بأمراض الربو والحساسية. وفيما طالب الأهالي بنقل الورش بعيداً عن منازلهم، أكد ل «عكاظ» مدير الخدمات في بلدية محافظة رجال ألمع عبده بكري، أن البلدية تعاني من شح في الأراضي الحكومية، مشيرا إلى أنه جرت مناقشة نقل الورش مع رئيس البلدية وقال «إن البلدية لا تستطيع نقل الورش في ظل عدم توفر الأرض المخصصة لذلك». وقال محمد عبدالله أحد سكان البلدة «إن الورش ساهمت في تشويه المحافظة، إذ تنتشر في مداخلها بعض المخلفات والقاذورات»، مشيراً إلى أن الورش تسببت في الوقت ذاته في وقوع العديد من الحوادث المرورية نتيجة ضيق المكان وتكدس المركبات، مطالباً المحافظة بسرعة نقل الورش إلى خارج المحافظة، مشيراً إلى أن هناك مواقع مناسبة تصلح لإنشاء الورش الصناعية فيها. واتفق كل من عامر مفرح، علي فايع، أحمد حسن، زايد عبدالله، حسن فرحان وعلي عبدالله، على ضرورة نقل الورش من هذا الموقع، مشيرين إلى أنها «تسببت في إزعاج السكان القريبين منها، بما ينعكس منها من روائح تشكل خطورة على حياة المرضى المصابين بالربو والحساسية». وأكدوا أن وجود الورش داخل نطاق المباني العامرة بالسكان، تسبب في تأثر السكان صحياً من أضرار التلوث البيئي العائد من الورش وعوادم السيارات، لافتين إلى أن دخول المركبات للورش ومن ثم الخروج منها يشكل عائقا لكافة مستخدمي الطريق، مضيفين أن معظم سكان البلدة يعانون منذ فترة طويلة من إزعاج الورش طوال اليوم، إضافة للخوف الذي ينتاب الكثيرين من وجود العمالة السائبة التي تعمل في هذه الورش، مطالبين الجهات المعنية بمتابعة العمالة المتخلفة، والإسراع في نقل مقار الورش الصناعية بعيداً عن الأحياء السكنية. من جهته، أكد محمد عامر أن وجود وانتشار الورش داخل المحافظة كان له الأثر السلبي على السكان، وقال «يتضجر الأهالي من الإزعاج والأصوات الناتجة عن مزاولة أعمال الورش الصناعية داخل البلدة».