قال الضَمِير المُتَكَلّم: في هذا اليوم أكتفي ببعث رسالة (شجون)؛ بما فيها من حزن وألَم: آهٍ كلما سمعت خبرًا أو إعلانًا عن وظائف أو قروض للمواطِنَة، لها أُسَابِقُ الريح؛ ولكن لا أجد إلا الصّدمات!! آخرها: ما نُشر عن قروض للمرأة السعودية بداية هذا الشهر، ولكن بمراجعة الجهة المعنية تبين أنها لا تعلم شيئًا، وأن ذلك حتى الآن مجرد خَبْر إعلامي!! يا مجتمعنا... (يا مسؤولين) أنا امرأة مطلقة وأَعُول أُسْرَة...!! متطلبات الحياة كثيرة لا ترحم...!! عفوًا أنا خريجة كلية الاقتصاد بتقدير جيد جدًا، وبنسبة (82%)! سنوات طويلة أبحث عن عمل ولكن ما زلت من حينها أُطَارِدُ السّراب!! حُجج واهية للمسكينة أمثالي: (انتهى التسجيل... سوف نتصل بك لاحقًا)، ويستمر العذاب!! وهكذا تمضي السنوات ليل طويلٌ من المُعاناة!! وفي بحثي عن العمل واجهت الصِّعَاب والذئاب!! رجالٌ يقولون: نعم هناك وظيفة سوف تَقُودُ حياتك للتغيير!! لكن يتبع ذلك الكلام المعسول مُسَاومَة يطير منها التفكير!! نعم هناك مَن يُسَاوم العفيفة..! فرحت كثيرًا عندما جاء (حَافِز)... لكن بشروطه عن مساعدتي هو (العَاجِز)!! تختم شجُون رسالتها: لا أطلب الزكاة أو الصدقات!! أريد من وَطَنِي فقط وظيفة، تؤمن لأسرتي اللّقَيمات!! أيها المسؤولون (شُجُون) وأخواتها من المطلقات والأرامل والمُعلّقَات في أشد الحاجة للمساعَدة!! فهل تتحركون لنجدتهن أم ستكتفون بالمشاهدة!! وأخيرًا مَن لديه ل (شُجُون) العَفِيفة وظيفة؟! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. تويتر: @aljamili