تتمتع بلادنا بمساحة شاسعة وأطراف مترامية , وتربط بين مدنها وقراها شبكة طرق سريعة طويلة جدا , وهذه الطرق رغم حداثتها إلا أنها تفتقر تماما للخدمات الأساسية التي يتوجب وجودها على أي طريق ؟ فمع ما يتميز به اقتصاد بلادنا وما تبذله حكومتنا الرشيدة من جهد لتذليل الصعاب وتسخير كافة الإمكانات للمواطن أيا كان وفي شتى جوانب الحياة إلا أن وزارة النقل تقف عاجزة عن إيجاد محطات واستراحات على الطرق السريعة , فعابر السبيل المتجه من مدينة صناعية كمدينة ينبع جنوبا لا يجد محطات ولا استراحات إلا في مدينة جدة أي بعد أن يقطع أكثر من 250كلم . وان وجدت بعض المحطات والاستراحات فهي لا تقع على الخط السريع مباشرة , كذلك الطريق بين القصيموالمدينةالمنورة وطرق الشمال , وتجاهل وزارة النقل عن افتقار طرقنا السريعة للخدمات مدعاة للتعجب , وما يحز في النفس انه إن وجدت تلك المحطات والاستراحات في يوم ما فإنها ستكون أدنى من المنشود , فالموجود من تلك المحطات والاستراحات اليوم على بعض الطرق كطريق الرياض - جدة وطريق جدة – المدينةالمنورة يفتقر تماما لمعايير الجودة , التي يفترض وجودها في محطات واستراحات الطرق , فنظرا لبعدها عن مراكز الرقابة والمتابعة من قبل الجهات ذات الصلة نجد ان الملاحظات عليها لا تنتهي , فكثر الحديث عن الغش في تلك المحطات من خلط الأخضر بالأحمر, أما عن غياب النظافة بمرافق الاستراحات فحدث ولا حرج بدءا من سوء العناية بالمسجد ومرافقه و عدم نظافة أماكن الإيواء والمبيت التي إن وجدت فهي ملأى بالحشرات والأتربة والغبار وهذا يتنافى تماما مع المعايير المتبعة في ذلك , ومني إلى وزارة النقل التي أرجو أن تعمل بالتعاون مع الجهات ذات الصلة على إيجاد منطقة خدمات كل 100 كلم ويكون بهذه المنطقة محطات التزود بالبنزين والاستراحات ,, و إيجاد مركز للدفاع المدني مجهز بكل وسائل التعامل مع حوادث الطرق , ومركزلأمن الطرق , والشرطة , وكذلك إيجاد أماكن للراحة والنوم مزودة بكافة سبل الراحة للمسافر بمعايير عالية الجودة ونظافة تامة , وان تشكل الهيئة العامة للسياحة لجانا لمتابعة نظافة تلك الاستراحات ومدى مطابقتها لمعايير الجودة ,, مع إيجاد وحدة للهلال الأحمر مزودة بطيران عمودي يستطيع إيصال المصابين من الحوادث في وقت قياسي لأقرب مستشفى , لتكون تلك المنطقة الافتراضية أشبه بمدينة متكاملة ,, يجد فيها المسافر راحته . ياسر احمد اليوبي - مستورة