قررت وزارة التجارة والصناعة، تحديد موقع ساحة بيع الاسمنت جنوبجدة كمكان لتوافد الشاحنات القادمة من مصانع الأسمنت مباشرة بهدف بيعها على المواطنين بالاسعار المحددة ب15 ريالا، في خطوة اعتبرها البعض ستضع حدا للتلاعب بالاسعار، والقضاء على السوق السوداء التي قفزت باسعار بيع الاسمنت إلى فوق ال20 ريالا للكيس. شهدت ساحة البيع المحددة، امس كثافة كبيرة من قبل المواطنين الراغبين في الحصول على كميات من أكياس الأسمنت, ولكن الزحام الشديد في الموقع أجبر مندوب وزارة التجارة إلى وضع خطة عاجلة ترضي الجميع وهي حصول الفرد على 25 كيسا بهدف حصول الجميع على حصص تؤمن لهم عمل اليوم بدلا من العودة بدون اسمنت نهائيا. ورصدت «المدينة» خلال جولة قامت بها أمس في الموقع المحدد للبيع توافد 10 شاحنات، تم بيعها بالكامل بتنظيم من قبل وزارة التجارة ورجال الشرطة الذين تواجدوا في الميدان لتنظيم عملية البيع حيث قاموا بتوزيع أرقام على السيارات التي تصطف خلف الشاحنات التي تتدافع منذ وقت مبكر على الساحة. وتسبب الزحام في الموقع إلى تزاحم المواطنين، وهو ما عكس سوء تنظيم، قبل ان يتدخل مندوب الوزارة، وبمساعدة الدوريات في ترتيب التوزيع حسب الارقام، والحصص، إذ سرعان ما تواجدت الجهات المسؤولة والمكونة من مندوب التجارة ورجال الشرطة حيث قاموا بتنظيم السيارات وإعطاء كل شخص رقمًا يستطيع من خلاله الحصول على حمولته من غير تدافع أو زحام. وقد اختلفت آراء المواطنين حول الكميات المحددة للتوزيع من قبل مندوب وزارة التجارة والمتضمنة حصول الفرد على 25 كيسا فقط, مما جعل أصحاب المباني الكبيرة يؤكدون أن هناك انفراجا للأسمنت، ولكن لم يكن بالشكل المطلوب حيث مازالوا يحتاجون لكميات كبيرة لإتمام عملية البناء, بينما اعتبر آخرون أن هناك انفراجا حقيقيا للأسمنت بحكم تواجد شاحنات كثيرة في ساحة البيع والحصول على الأسمنت يتم بطريقة منظمة جدًا. ويقول المواطن مشعل فراج السبيعي: الحمد لله على توافر الأسمنت بهذه الكميات والتي تعطي دليلا بأن هناك انفراجا قادما لأزمة الأسمنت لدينا التي أرهقتنا وأخرت انجاز المباني التي نقوم بانشائها خلال تلك الفترة. واضاف السبيعي أن التنظيم جيد من قبل مندوب التجارة الذي حضر منذ وقت مبكر لتنظيم عملية البيع، وبمعاونة رجال الشرطة الأوفياء, ولكن الكمية المحددة من قبلهم لا تتناسب معنا نحن أصحاب المباني، واضاف: أنا الآن أقوم بإنشاء عمارة سكنية الكمية التي ارغبها تفوق ال 400 كيس، ولكنني تفاجأت أن القائمين على التوزيع يحددون 25 كيسا للفرد، وهذا لا يتناسب معانا فنحن نريد اكثر من ذلك, ولكن نحن همنا الأول هو بوادر انفراج الازمة, والتي نأمل من خلالها الحصول على أكبر عدد من أكياس الاسمنت خلال الايام القادمة. ويقول «المواطن» عبد العزيزالشمراني: منذُ فترة وأنا اتردد حول ساحات الاسمنت رغبة في الحصول على اكياس الاسمنت ولكن للاسف كل عمليات البحث التي كنا نقوم بها لم تُثمر عن شيء فنعود من غير الحصول على كيس واحد من الأسمنت، واليوم ولله الحمد أتيت من باب الصدفة وكعادتي في السابق وهي التجول كل صباح حول ساحات بيع الاسمنت وكانت مفاجأتي عند تواجدي في ساحة البيع جنوبجدة، ووجدت اعدادا من الشاحنات، وهي خطوة مبشرة تدل على اقتراب انفراج الازمة التي عانينا منها منذ فترة. واضاف الحمد لله حصلت على رقم من مندوب التجارة ولم يتأخر وقوفي في طابور الانتظار حيث حصلت على 25 كيسا من الاسمنت. اما المواطن علي العبدلي فيقول: هناك تنظيم جيد من قبل المسؤولين عن التوزيع ولكن طمع البعض أعاق عملية التوزيع، حيث يسعى الكثير منهم الى الاصطفاف داخل طابور التوزيع بأكثر من «قلاب» بهدف الحصول على كميات كبيرة, وهنا يكون المواطن الذي يصطف من وقت مبكر هو المتضرر الوحيد حيث تنتهي الشاحنة دون حصوله على كيس واحد. واضاف العبدلي اتمنى من الإخوة المسؤولين في التوزيع الانتباه لهذه النقطة التي قد تسبب مضايقة للكثير من المواطنين الراغبين في الحصول على أسمنت. عبدالعظيم مصطفى»عامل على قلاب لتحميل الاسمنت» يقول: دورنا هنا يكمن في الاتفاق مع المواطنين المتواجدين في الموقع بهدف تحميل اكياس الاسمنت بواقع 100 ريال لكل حمولة، وهناك عمالة تقوم بتنزيل أكياس الاسمنت عند موقع المبنى بواقع ريال لكل كيس.