تذمر عدد من المواطنين أمس في مركز»القوز» التابع لمحافظة القنفذة من الطريقه المتبعه في توزيع الشعيرمن قبل رجال الأمن المكلفين بتوزيع الشعير الذين حددوا حصة كل فرد بواقع خمسة أكياس. ولكن ما حدث (كما يقول المواطنون) كان عكس ذلك حيث يحصل المواطن الذي ليس لديه «واسطه» على خمسة أكياس أما من كان لديه معرفة جيدة بأحد المسؤولين عن التوزيع فيكون نصيبه أكثر من 15 كيسًا. «المدينه» تواجدت في الموقع وشاهدت طريقة التوزيع من بدايتها كما التقت مع عدد من المواطنين الذين تذمروا كثيراً من طريقة التوزيع والتنظيم بالرغم من التهديد الذي واجهة المحرر من قبل بعض المسؤولين عن التوزيع بضرورة مغادرة الموقع. من جانبه أوضح المواطن علي عسيري: إن هناك عشوائيه واضحة في طريقة التوزيع حيث لا يوجد عدل في عدد الأكياس التي يحصل عليها كل فرد فهناك من يحصل على خمسة أكياس بينما 'خرون يكون نصيبهم أكثرمن ذلك. واستغرب العسيري من مغادرة الشاحنه التي تم الاصطفاف عليها من وقت مبكر وبها أكثر من نصف الحمولة وذلك لبيعها في السوق السوداء بأسعارتصل إلى 60 ريالًا للكيس الواحد.وقال محمد عبدالله: تواجدت منذ وقت مبكر لكي أظفر بالحصول على كمية من الشعيرمن الشاحنة التي تم حجزها من قبل بعض الموزعين في شرطة القوزلمخالفة صاحبها التسعيرة المحددة من قبل الدولة حيث تم إجباره على البيع بسعر 40 ريالاً للكيس. وأضاف محمد/ ما شاهدته كان صدمه بالنسبة لي حيث رأيت مسؤولا عن التوزيع يتفاوض مع صاحب الشاحنة لشراء جزء من حمولة الشاحنة. وتحدث كل من إبراهيم الناشري وعلي العمري أنه لا بد من عمل خطة جيدة في طريقة التوزيع وذلك لتلافي الزحام من قبل المواطنين كما طالبوا بتواجد لجنة من الإماره لكي تشرف على طريقة التوزيع لمنع التلاعب الحاصل من قبل المسؤولين عن التوزيع. وأوضح أحمد سعد بأن الشاحنات التي يتم القبض عليها لمخالفتها التسعيرة المحددة تذهب حمولتها للموزعين وأقاربهم، أما نحن فنذهب دون الحصول على حصتنا من الشعير..واستطرد حديثه نحن كمواطنين نتواجد من وقت مبكر داخل الطوابير ومن ثم يأتي شخص آخر خارج الطوابير النظامية ويحمل العدد الذي يريده ثم يغادرأمام أعيننا لأن لديه معرفة جيدة بالمسؤول في التوزيع. من جه أخرى ذكرعلي عمر المنديلي صاحب الشاحنة أن الحمولة التي لديه من الشعير يتم توزيع جزء منها أمام مركز الشرطة بسعر41 ريالاً للكيس والجزء الآخر لاستخدامه الشخصي بينما «المدينه» تابعت رحلة سير الشاحنة حيث استقرت في ساحة بعيدة عن العمران وقام صاحبها بالبيع على المواطنين بسعر55 ريالاً.