أبدى عدد كبير من مواطني جازان أسفهم الشديد لتواضع مستوى الخدمات في المراكز الصحية مشيرين الى انها تعاني من الإهمال وضعف الرقابة ونقص الادوية ولا يوجد بها غير المسكنات مهما اختلف المرض في ظل غياب الأشعة وعيادة الأسنان والمختبرات. أبدى المواطن وجدي القاسمي أحد سكان قرية الواصلي تذمره واستياءه من حال المستوصف الذي وصفة بأنه يحتضر، وقال إن مركز الرعاية الأولية بالقرية من أقدم المراكز التي أنشئت في منطقة جازان في أوائل الثمانينيات الهجرية، ومن ذلك العهد ومراجعوه يحلمون بمركز حكومي يليق بسمعة قريتهم، حيث أن المبنى المؤجر الحالي قديم ومتهالك وعندما بدأت بشائر الأمل تظهر بطلب الشؤون الصحية ارضا لإنشاء مبنى حكومي عليها تبرع الأهالي بالأرض المطلوبة وبالفعل تم اعتماد إنشاء مبنى جديد بطراز حديث، قبل ست سنوات تقريبا، وقامت الشركة المنفذة قبل حوالي أربع سنوات بحفر منطقة الإنشاء وتوقف العمل عند هذا الحد واصبح المبنى عبارة عن حفرة عميقة بكامل الأرض. وأضاف محمد مجلي أن مستوصف قرية الواصلي يخدم أكثر من ست قرى مجاورة وإمكانياته الحالية لا تفي بالمطلوب وقد طالبوا بإنشاء مركز رعاية أولية منذ فترة في ظل افتقار قسم الأسنان وقسم الأشعة التليفزيونية للحوامل وقسم المختبر الحالي للكثير من الأجهزة اللازمة. وتحدث محمد العبدلي عن مستوصف الواصلي الذي يعاني ضعفا في توفر الخدمات والمستلزمات الصحية الكاملة، وقد طالبنا ب توفير مبنى حكومي متكامل يلبي جميع الاحتياجات، والأرض موجودة ولا يوجد بها سوى الأشجار وتجمع الماء فيها أيام الأمطار. قرية السادلية وكان الحال أسوأ عند سكان قرية السادلية التابعة لمحافظة أبو عريش حيث عبر حسين دربشي عن استيائه لعدم وجود مركز رعاية أولية خاص بهم وكذلك القرى المجاورة مثل الخراشة – الشابطة – المبترية وقد عانوا مشقة مراجعاتهم للمراكز الأولية بأبي عريش ومعظمهم لا يملكون وسائل نقل تمكنهم من الذهاب في الموعد المحدد. وأضاف: تم تشكيل لجنة من الشؤون الصحية قبل أكثر من 10 سنوات لتحديد مستوى الحاجة إلى مركز رعاية أولية وقام بعض فاعلي الخير بالتبرع بقطعة ارض لبناء مركز صحي لقريتنا لكنه لم ير النور إلى هذه اللحظة وطالب المسؤولين في وزارة الصحة بالتدخل، فيما أضاف المواطن حسن المعيدي أنهم بحاجة ماسة لبناء مركز رعاية أولية لان المسافة إلى محافظة أبو عريش ليست بالقريبة. وفي ابوعريش يعاني مركز الرعاية الأولية الشمالي الإهمال مما دفع العديد منهم الى مراجعة طوارئ مستشفى أبو عريش العام الذي يعتذر عن استقبال العديد من الحالات بحجة عدم التحويل عن طريق مركز الرعاية الأولية، واضاف ان المواطنين يتجهون الى المستشفى لعدم ثقتهم فيما يقدم لهم في مراكز الرعاية الأولية التي تعاني من كثرة المراجعين ونقص الخدمات المقدمة لهم في ظل وجود طبيب واحد في مركز الرعاية الأولية وعدد كبير من المراجعين من مرضى السكر والضغط. واستغرب سوء النظافة في المركز الصحي وخارجه حيث تحيط به النفايات من كل جانب بالإضافة الى تهالك المبنى. الخدمات ضائعة وقمنا بجولة الى مركز الرعاية الأولية بالشقيري وقال احمد خواجي ان المركز تم ترميمه العام الماضي بأكثر من 800 ألف ريال، وتفاجأنا ببناء مبنى بجواره وقالوا لنا بان هذا مبنى مركز صحي آخر فهل يعقل بناء مركز صحي بجوار اخر، وكان من الأفضل بناؤه في الدائري الشمالي ليستفيد منه قرى بحدابة وخميعة وجريبة وكذلك سكان الحي الشمالي بالشقيري، وقال حسين فواز نتمنى الاستفادة من المبنى الحالي الذي يتم بناؤه حاليا ليكون مركز فئة ( أ ) يحتوى على كافة الخدمات ويستمر العمل به الى الساعة ال 12 مساء، وحيث أن الشقيري لا يوجد فيه مستشفى واتجهنا شرقا الى مركز الرعاية الأولية بقرية الحمى الذي يشتكي من ضعف الرقابة وأفاد احد المواطنين بأن المركز يغلق أبوابه عند أذان المغرب ويتسرّب الموظفون من العمل رغم أن الدوام ينتهي الساعة الثامنة، ويقول يحيي محش مواطن أن عددا من المواطنين ظروفهم المادية صعبة واغلب الأدوية في الصيدلية مسكنات مما يضطرهم الى الذهاب الى مستشفى صبيا أو الى مستشفى ضمد، وأوضح الشيخ علي المدير شيخ قرية الحمى ان مركز الرعاية بحاجة الى العديد من الخدمات حيث لا توجد طبيبة نساء ولا غرفة أشعة ولا عيادة أسنان ولا يقل سوءا عنه مركز الرعاية الأولية بقرية المشوف وكذلك مركز الرعاية الأولية بالجهو الذي يعدّ مبناه من أسوا المباني الصحية وكما أوضح الشيخ عبدالله منصور شيخ قرية الجهو بأنهم على استعداد لتقديم ارض من اجل إقامة مبنى حكومي.