قال الضَمِير المُتَكَلّم: فَخرٌ لي وتاج على رأسي أن أَشْرُف كل خميس بنشر رسائل بعض القراء الأعزاء؛ تلك التي وصلت عبر رسائل ال(SMS) من خلال الجريدة وموقعها، أو بواسطة البريد الإلكتروني؛ وإليكم ما تسمح به مساحة هذا الأسبوع: ( 1 ) (الحربي) أرسَلَ: أنا مواطن من المدينةالمنورة مضت سنوات من عمري أبحث عَن عَمَل لعل وعسَى؛ ولكن لا أمَل؛ فقرّرت الالتحاق بجامعة طيبة بنظام الانتساب مدفوع الثَّمَن؛ ورسوم الدراسة أرهقتني وكنت أستدينها من هنا وهناك.. جاء (حَافِز) بإعانةٍ للباحثين عن العمل؛ ففرحت كثيراً فسوف يتحمل بعض الأعباء عني؛ ولكن يا فَرحة ما تمّت؛ فالصدمة، وبعد طول انتظار؛ كانت بأني لا أستحقه؛ والسبب أني طالب جامعي مُنهكٌ بالرسوم؛ بالله عليكم ماذا أَفْعَل؟! وهل هذا عَدل أو مَنطِق؟! ( 2 ) (منصور من حائِل): بعث يقول: هروباً من نيران الإيجار، ومن أجل أن أترك لأولادي بيتاً يحتضنهم؛ اضطررت أن اُكبّل نفسي بقرض بنكي للتمويل العقاري الْتَهَم نصف راتبي لمدة عشرين عاماً، كان هذا قبل ثلاث سنوات؛ والآن مع ارتفاعات الأسعار أصبح ما بقي من الراتب المسكين لا يكفي للمتطلبات الأساسية لأسرتي؛ فماذا أفَعَل؟! وأقول: أعتقد من الحلول العاجلة لإسكان المواطنين معالجة أوضاع الذين اقترضوا من البنوك الخاصة لأجل السكن الوحيد؛ وذلك بالتفاوض مع البنوك في تخفيف نسبة العمولات الكبيرة على تلك القروض، وكذلك أقساطها الشهرية؛ حتى لو تحملت الدولة الفُرُوقَات. ( 3 ) (سالم العوفي من الحناكية) يقول: بعد خدمة وظيفية تجاوزت (30 عاماً)، كان تقاعدي فقط (2000 ريال)؛ فهل تكفي للقمة العيش فضلاً عن إيجار السكن وبقية الحاجيات الضرورية؟! فماذا أَفْعَل؟! وأقول: تثبيت حَدّ أدنى لمعاشات التقاعد تمّ تداوله كثيراً عبر مختلف وسائل الإعلام؛ ولكنه لم ير النور حتى اليوم؛ والواقع المأساوي لبعض المتقاعدين يصرخ بسرعة تطبيقه على أمل أن لا يقلّ عن (5000 ريال)، مع نظام علاوة سنوية لتواكب غلاء الأسعار المتواصل. ( 4 ) (أبو مهند): أرسل مستغيثاً تخرجت ابنتي في (جامعة طيبة فَرْع يَنْبُع)؛ ولكنها لم تحصل على وثيقة النجاح أو الشهادة حتى الآن؛ راجعت، سألت؛ قِيْل: لقد سقط اسمها سهواً من قائمة الخريجات؛ وهنا ضاعت ابنتي، وحُرِمَت من التقديم على الوظائف؛ وحتى اليوم الاتهامات متبادلة بين الفَرْع في ينبع، والأصل في المدينة؛ فماذا أفْعَل؟! ومن يُعِيد لابنتي حقها؟! ( 5 ) (محمد): أكد أن الطريق من المدينةالمنورة إلى تبوك إضافة إلى كونه يربط بين الكثير من المحافظات والمدن والقرى؛ فهو شريان دولي للحجاج والمعتمرين، ونقل البضائع؛ ومع ذلك فتوسعته وازدواجيته لم تكتمل رغم مرور السنوات؛ والضحية العديد من الموتى والمصابين جراء الحوادث المرورية؛ فمتى يكتمل إنشاؤه؟! وماذا يفعل المضطرون لعبوره؟! شكراً أعزائي القراء على كريم تواصلكم، ومساحة (الضمير المتكلم) بِكُم ولَكُم. ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.