قال الضَمِير المُتَكَلّم: فَخرٌ لي، وتاج على رأسي أن أَشْرُف كل خميس بنشر رسائل بعض القرّاء الأعزّاء؛ تلك التي وصلت عبر رسائل ال(SMS) من خلال الجريدة وموقعها، أو بواسطة البريد الإلكتروني؛ وإليكم ما تسمح به مساحة هذا الأسبوع: (1) (الدكتور سعود) يسأل وزارة التعليم العالي: لماذا هذا الاختلاف والتفاوت في البدلات والمخصصات التي تُمْنَح لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية؟! فهناك جامعات يَنْعَم أعضاء التدريس فيها بِسَكَن راقِ بأجرة رمزية، وأخرى يكتوي منسوبوها بنيران الإيجار!! أيضًا هناك جامعات تُعطي جميع منسوبيها منذ سنوات بَدَل حاسب آلي يصل إلى (20%) من الراتب؛ وجامعات يُحْرَم مَن فيها ذلك البَدل؛ فأين العدل والمساواة؟! (الله المُسْتَعَان)! (2) (مواطن): بعث يقول: تقدّمت لمكتب العمل باحثًا عن تأشيرة (راعي غَنَم)؛ فكان من الشروط أن يكون لدَيّ من التأمينات الاجتماعية ما يثبت أني قد وَظّفت شابًّا سعوديًّا على (مهنة راعٍ)؛ فماذا أفعَل؟! وأقول: (الله المُسْتَعَان)، كل تلك الاشتراطات لمنع الشباب من الوصول ل(2000 حافِز)!! (3) (معلم): بعد "25 عامًا" قضيتها في التعليم، و"18 عامًا" قضتها كذلك زوجتي في التدريس؛ طالبنا أنا وإيّاها بالنّقل لمدينة أخرى لظروفنا الصعبة؛ وكانت الصدمة كل سنوات الخدمة ذهبت هباءً، فقد تمّ نسيانها، ولا اعتبار إلاّ لسَنَة التقديم على النّقل!! أمّا الطامّة فكان إلغاء الوزارة ل"برنامج لَمّ الشّمْل"؛ وبالتالي فقد يُنقْلَ أحدنا ويبقى الآخر؛ وإذا ألغينا الطلب فَقَدنا سَنَة التقديم، وبدأنا من جديد؛ لا نقول: (إلاّ الله المُسْتَعَان) على تلك الأنظمة الغريبة والعجيبة!! (4) مدرس في معهد تقني بالقصيم يقول: نتيجة لإغلاق المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لأحد معاهدها في القصيم؛ فقد قامت بممارسة كافة أنواع الضغط والتهديد والوعيد لإجبار أكثر من (40 مدرسًا) في ذلك المعهد لكي ينتقلوا للعمل في المنطقة الجنوبية؛ دون اعتبار لظروفهم الأسرية والاجتماعية، وكان آخر أساليب الضغط تأخير رواتبهم لشهر ذي القعدة؛ أولئك المدرسون لا يملكون إلاّ (الله المُسْتَعَان)!! (5) (راشد من مكةالمكرمة): يعاني المواطن المسكين خاصة من يُعيِل أسرة كبيرة من ارتفاع فواتير الكهرباء؛ فماذا يفعل؟! بعد (الله المُسْتَعَان)، أعتقد أن ذوي الدخل المفقود بحاجة إلى إعانة موسمية للكهرباء؛ في شدة الصيف أو الشتاء، كما هو مطبّق في دول مجاورة!! (6) (الأستاذ ناصر المطيري من المدينة): نقرأ ونسمع الكثير عن تطوير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة؛ لكن الواقع ينفي كلّ دعاوى التطوير تلك؛ فصالات القدوم الدولية تعاني من نقص الخدمات والموظفين، وآلات ومسارات نقل العفش الصغيرة والقديمة؛ أمّا القدوم الداخلي فقد عُوْقِب المنتظرون فيه بالوقوف ربما لساعات إذا تأخرت الرحلات؛ حيث لا قَول لديهم إلاّ (الله المُسْتَعَان)!! شكرًا أعزّائي القرّاء على كريم تواصلكم، ومساحة (الضمير المتكلم) بِكُم ولَكُم. ألقاكم بخير، والضمائر متكلّمة.