قال الضمير المتكلم: أَشْرُف بعرض بعضٍ من رسائل القرّاء يوم الخميس من كل أسبوع، وإليكم ما تسمح به المساحة لهذا اليوم: * الأخت زهور تقول: نحن معلمات رياض الأطفال العاملات على بند المشروعات التابع لوزارة الشؤون تعاقدت معنا الوزارة بأجور متدنية، إضافة إلى حرماننا من الترقيات والعلاوات والبدلات والتأمين والتقاعد. نعم نحن محرومات من كل شيء، بينما العديد من زميلاتنا تم تعيينهن رسميًّا، وينعمن بالكثير من المخصصات والميزات، مع أن بعضًا منهن لا يملكن من المؤهلات إلاّ شهادة الواسطة والشهادة الابتدائية!! نحن لا نريد إلاّ رفع الظلم عنّا بالتثبيت والتعويض عن السنوات الماضية!! * مجموعة من عُمَد الأحياء بعثوا مؤكدين معاناتهم من التجميد الوظيفي فبعضهم أمضى في مرتبته أكثر من خمسة عشر عامًا وهو (مَكَانك رَاوِح)!! * محمد من جامعة تبوك: أرسل مستغيثًا وزملاؤه من تأخّر المكافأة الشهرية، مع أنها مصدر الرزق والدخل الوحيد لبعضهم، وتساءل عن موقف المسؤول لو تأخّر راتبه الشهري يومًا واحدًا؟! * الأستاذ الجاسر بعث معقّبًا: كتبَتَ قبل أيام حول برنامج (أمانة المدينةالمنورة) لاستخدام الكمبيوتر والليزر في اكتشاف عيوب مشاريع الطرق، مع أن عيوب تلك المشاريع ظاهرة ويعانيها المواطن صباح مساء، فيبدو أن مسح الشوارع بواسطة الليزر والكمبيوتر أصبح مرضًا معديًا، فها هو ينتقل من المدينة إلى جدة (وذلك حسب صحيفة المدينة يوم الأحد الماضي)! ومن المؤكد أن هذا المرض سينتشر في بقية مدن بلادنا، فالمسؤولون عندنا لا يستطيعون مشاهدة حُفر شوارعنا، وسوء تنفيذها إلاّ بواسطة الليزر، وكأن شوارعنا وَجْه شابة جميلة ناعمة لا تُرى الندوب التي في وجهها إلاّ بتقنية الليزر! رحم الله عبدالله عريف رئيس بلدية مكة قبل خمسين عامًا، فقد كان يقوم بجولة مع سائقه عصرًا يكتشف خلالها كل الملحوظات، لأنه كان يعمل في الميدان، وليس من أبراج مشيّدة كما يفعل بعض المسؤولين الآن!! شكرًا أعزائي القرّاء على كريم تواصلكم، ومساحة (الضمير المتكلم) بِكُم ولَكُم. ألقاكم بخير، والضمائر متكلّمة.