قال المدير التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور حسن باخميس: إن دعم خادم الحرمين الشريفين للخدمات الصحية يضع المسؤولين في الوزارة تحت ضغط كبير للانتهاء من المشروعات التي خصصت لها، في إشارة للمبلغ الذي دعم به الملك الخدمات الصحية المستقبلية، والتي كان لمدينة الملك عبدالله حصة منها. وأضاف باخميس أن العاملين في مدينة الملك عبدالله الطبية ومنذ توقيع العقد مع الشركة المنفذة بدأت في عقد عدد من الاجتماعات للانتهاء من المخططات في وقت قياسي بتوجيهات من وزير الصحة. مبينًا أن الكرة الآن في ملعب المسؤولين في المدينة فبوجود الدعم المادي والمعنوي لم يبق غير العمل بكل اتقان واخلاص. وبين باخميس أن مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية بالشميسي رغم ضخامته الا أن المخططات التنفيذية ستنتهي في وقتها المحدد وبخاصة أن فريق العمل بدأ في العمل وبشكل شبه يومي مضيفا أن المشروع انتهى من مراحل ما قبل التصميم والتي تشمل دراسات الجدوى واختيار الموقع والدراسات الاولية كما تم وضع التصميمات الاولية للمشروع ويتم الان العمل وفق الجدول الزمني للمشروع في التصميمات التفصيلية لعناصر المشروع والمخطط العام ويسابق فريق العمل الزمن للانتهاء من المشروع في الوقت المحدد سائلين المولى عز وجل أن يتم هذا المشروع العملاق على خير. من جهته قال مدير ادارة المشروعات والشؤون الهندسية في مدينة الملك عبدالله الطبية المهندس سطام الشريف: إن الفكر التخطيطي للمشروع اعتمد على فكر الاستدامة وهو فكر له جذور عميقة في الحضارة الاسلامية فتوفير الطاقة واستخدام المواد المتوافقة بيئيا والاتزان مع النظام الايكولوجي هو من اهم سمات العمارة التقليدية ابان الحضارة الاسلامية. ولعل احاديث النبي عليه الصلاة والسلام عن ضرورة ترشيد المياه ولو كنا على نهر جار سبقت النظريات الحديثة باربعة عشرة قرنا. مضيفا أن فكر الاستدامة الان مقنن وله نظريات واساليب حديثة ومبتكرة ونحن نتلقى هذه النظريات الحديثة والاساليب التكنولوجية المتطورة تلقي الفاهم الواعي بحقيقة أصله وهويته وقد جاءت فكرة المشروع لتحقق هذا التوازن الحذر بين امكانات الحداثة الهائلة والقيم التراثية الثابتة التي لا تسقط بمرور الزمن. وأكد الشريف أن العملية الاستشفائية لها شقان احدهما مادي والاخر معنوي وقد استوعب تصميم مدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة هذين الشقين: الشق المادي تم التعامل معه من خلال توفير احدث الاساليب العلاجية المتطورة والتجهيزات الطبية الحديثة. والشق المعنوي تعامل معه المصمم عن طريق توفير بيئة علاجية تجلب الراحة والسكينة من خلال تشكيل منظومة فراغية تتكامل مع النظام البيئي المحيط وتحقق التكامل ما بين المباني والفراغات البينية والفراغات الداخلية مع ادراك اهمية المياه والنباتات الخضراء والافنية الداخلية التي كانت من اهم ملامح المستشفيات التقليدية والتي كانت تعرف بالبيمارستان ومشروع مدينة الملك عبدالله الطبية يعيد انتاج هذه المنظومة الفراغية بتقنيات واساليب القرن الحادي والعشرين. يذكر أن مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية بالمنطقة الغربية سيقام على مساحة تقدر بنحو مليوني متر مربع تقريبًا ويقع المبنى الجديد على طريق مكةالمكرمة - جدة، وسيتيح تقديم خدمات طبية عالية ودعم التشغيل الطبي وغير الطبي بأفضل الكفاءات كما سيكون الموقع إضافة ممتازة للتوسعات المستقبلية للمدينة الطبية خاصة أن السعة السريرية للمدينة الطبية 1500 سرير وستوزع على عدد من المراكز الطبية بسعة لا تقل عن 100 سرير لكل مركز.