كشف ل«عكاظ» مدير عام مدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور حسن سالم باخميس عن أن بناء مدينة الملك عبدالله الجديدة خارج حدود الحرم جاء لأسباب متعددة، موضحا أنه رسم ملامح المدينة الطبية للسنوات ال 50 المقبلة. وبين الدكتور حسن باخميس أن أربعة أسباب رئيسية كفيلة باتخاذ هذا القرار، مضيفا «أن دعم خادم الحرمين الشريفين لوزارة الصحة ب 16 مليارا كان السبب الرئيسي لإنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية في منطقة الشميسي على مساحة بلغت أربعة ملايين متر مربع بعد أن خصص لإنشائها أربعة مليارات ريال». وأفاد مدير عام مدينة الملك عبدالله الطبية أن ما تحقق من توفر الاعتمادات المالية لمدينة الملك عبدالله الطبية الجديدة سرع من البدء في اختيار الموقع المناسب لتحتل مكانتها العالمية كإحدى أهم المدن الطبية ليس في المملكة فحسب بل في الشرق الأوسط «بعد أن واجهنا صعوبة في التوسع المستقبلي في المدينة الحالية لضيق مساحتها كونه تمت إقامتها على أرض محدودة لا تكفي للتطور المستقبلي، وهو السبب الثاني الذي دفعنا لاختيار الموقع الجديد، بعد أن لاحظنا أننا سنواجه صعوبة في الامتداد والتوسع في المدينة بعد 20 عاما».واعتبر الدكتور حسن باخميس أن السبب الثالث لاختيار إقامة المدينة الطبية على طريق جدةمكة السريع جاء لكون الموقع الذي خصص للبناء فيه يؤهل مدينة الملك عبدالله الطبية لخدمة كافة مواطني القطاع الغربي في محافظات جدة، الطائف، الليث، القنفذة، الكامل، خليص، الجموم، فالهدف من إقامة المدن الطبية تقديم الخدمات للمواطن لتجنيبه عناء السفر داخل المملكة أو خارجها، مؤكدا أن القول بأن سبب اختيار بناء مدينة الملك عبدالله الطبية الجديدة خارج حدود الحرم جاء بهدف ندرة التخصصات والحاجة إلى أطباء غير مسلمين لشغل هذه التخصصات. وأضاف «لكنني في ذات الوقت لا أنفي أن الموقع الجديد سيمكننا من استقطاب كوادر متخصصة من غير المسلمين في تخصصات دقيقة، لكنه ليس سببا في انتقال المدينة لمقرها الذي ستنشأ عليه قريبا، فالمدينة الطبية منذ أن بدأت تعتمد على الكوادر الوطنية، ولن نرقى ولن ننهض إلا بالاعتماد على أبناء هذا الوطن، وهذا انعكس أن 64 في المائة من الاستشاريين العاملين في المدينة الطبية سعوديون، وهى أعلى نسبة استشاريين في أي مستشفى أو مدينة طبية في المملكة، وأن ما نسبته 100 في المائة من هؤلاء الاستشاريين السعوديين حاصلون على البورد الأمريكي أو الكندي والشهادات الأوروبية العالية و98 في المائة منهم حاصلون على زمالات دقيقة بعد البورد الأمريكي أو الكندي.وأشار مدير عام مدينة الملك عبدالله الطبية إلى أن توجيهه بإنشاء مدينة الملك عبدالله الطبية هدف أن تكون لخدمة ضيوف الرحمن والمواطنين، وأن تكون المدينة الطبية الجامعة لكل مستشفيات المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة. وأوضح الدكتور حسن باخميس أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وقع عقود تصميم وإشراف على مدينة الملك عبدالله الطبية التي ستنشأ بنيتها التحتية على أساس 50 عاما المقبلة، بتكلفة إجمالية قاربت أربعة مليارات ريال وهذه التكاليف تم اعتمادها ورصدت لإنشاء هذه المشروع «ونتوقع الانتهاء من بناء المدينة الطبية الجديدة خلال ثلاثة أعوام، وستكون جاهزة لاستقبال المرضى بسعة سريرية 1500 سرير ونخطط إلى رفعه إلى ثلاثة آلاف سرير».