فشلت المفاوضات التى أجراها شيوخ قبائل أمس مع قائد جماعة القاعدة الارهابية طارق الذهب فى مدينة رادع «جنوب شرق العاصمة صنعاء» لاخلائها من المسلحين الذين استولوا عليها وأدعى « الذهب» ان استيلاءه على المدينة هو بداية « الخلافة الإسلامية» وتوقعت مصادر أمنية ان يشن الجيش اليمنى ورجال القبائل المتمركزين على مشارف المدينة هجوما شاملا على المسلحين خلال الساعات المقبلة لطردهم منها بالقوة. وقالت مصادر حكومية: إن «المبعوث الدولي إلى اليمن «جمال بن عمر مدد زيارته الى صنعاء حتى الاثنين المقبل ليضمن مصادقة البرلمان على قانون الحصانة بصيغته الجديدة الذي ستقدمه حكومة الوفاق اليوم إلى المجلس والمصادقة على ترشيح هادي بعد أن دعا الرئيس صالح وقيادة حزب المؤتمر أنصاره وقواعده بالمصادقة على القانون وعلى نائبه هادي مرشحاً وحيداً للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 21 فبراير المقبل. وفى التفاصيل قالت مصادر قبلية وسكان محليون في مدينة رداع، جنوب شرق العاصمة صنعاء ل»المدينة» : إن المفاوضات التي أجراها شيوخ قبائل مع قائد جماعة تنظيم «القاعدة» الارهابى طارق الذهب «فشلت»، وان العشرات من عناصرها انتشروا في شوارع المدينة، فيما تمركز مسلحون قبليون مناهضون لهم في مواقع مواجهة لهم. بينما داهمت قوات الأمن منزل القيادي في حزب الإصلاح المعارض ماجد الذهب، شقيق زعيم المسلحين طارق الذهب بصنعاء عقب اتهامه لقيادات في النظام بالتواطؤ في الانفلات الأمني بالبيضاء وتسليم مدينة رداع لمسلحي القاعدة التي يتزعمها شقيقه. وقالت مصادر حكومية: إن «المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر مدد زيارته في اليمن إلى الاثنين المقبل ليضمن مصادقة البرلمان اليمني على قانون الحصانة بصيغته الجديدة الذي ستقدمه حكومة الوفاق اليوم السبت إلى المجلس والمصادقة على ترشيح هادي بعد أن دعا الرئيس صالح وقيادة حزب المؤتمر أنصاره وقواعده بالمصادقة على القانون وعلى نائبه هادي مرشحاً وحيداً للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 21 فبراير المقبل. الى ذلك قال مدير أمن رداع، العقيد عامر الشيبري، إنه تم تشكيل لجنة من وزارتي الدفاع والداخلية لإيجاد حلول سلمية مع الجماعات المسلحة التي يتزعمها طارق الذهب، صهر القيادي في تنظيم القاعدة، أنور العولقي، الذي قتل في سبتمبر الماضي، بغارة جوية أمريكية استهدفته في محافظة الجوفالشرقية. وأشار المسؤول الأمني، إلى أن شيوخ وزعماء قبائل في محافظة البيضاء يتفاوضون أيضا مع المسلحين المتطرفين، الذين يطالبون السلطات في صنعاء إطلاق سراح 400 معتقل من تنظيم القاعدة في السجون الحكومية، إضافة إلى إقامة “إمارة إسلامية” في بلدة “رداع”. وتتجه الأوضاع في مدينة رداع نحو التصعيد والمواجهات العسكرية التي أصبحت وشيكة بين المسلحين «القاعديين»وقبائل مديريات رداع، ويقول المراقبون على الارض : إن الوضع مرشح للانفجار خصوصاً في ظل صمت مطبق من قبل الجهات الأمنية والسلطات المحلية إزاء الوضع. ووفقا للمصادر ان القوات العسكرية الحكومية قررت حسم المسلحين عسكريا ومهاجمتهم خلال الساعات القليلة المقبلة وذلك بعد استئذان اللجنة العسكرية واطلاعها بالموقف ميدانيا. وكشف مصدر قبليل»المدينة» أن مسلحي“ أنصار الشريعة “ الذي يقودهم القيادي في القاعدة طارق الذهب حاولوا مساء الخميس، التوسع نحو منطقة “ الخبار “ الواقعة جنوب رداع، التي يقع في محيطها السجن المركزي ومستشفى رداع العام . وقال الشيخ أحمد زيد الشعمصي، المتواجد في السجن المركزي مع مجموعة من مسلحى القبائل: أن مجموعة من مسلحي أنصار الشريعة مكونة من 23 شخصاً على متن طقمي أمن مركزي وصلوا إلى السجن المركزي في تمام الساعة السابعة والنصف من صباح الخميس طالبين من القبائل إخلاء السجن بسرعة ومغادرة منطقة “ الخبار”. غير ان مسلحى القبائل رفضوا طلبهم وأدى ذلك الى مشادات كلامية بين الجانبين انتهت بعودة االقاعديين إلى منطقة “ الميدان “ التي يقع في إطارها الأمن العام وقلعة العامرية ومسجدها، وبنك الإنشاء والتعمير. كما حاولت تلك المجاميع السيطرة على المستشفى المركزي الواقع على خط رداع - جبن، إلا أن القبائل منعتهم من ذلك. من جهته قال طارق الذهب القيادي في تنظيم «أنصار الشريعة» المحسوب على تنظيم القاعدة الارهابى الذي استولى على مدينة رداع، في اول تسجيل مصور له ، أمس الاول ، ان استيلاءه على المدينة هو بداية ما ادعى» انه الخلافة الإسلامية». وكان شقيق طارق الذهب، الشيخ خالد الذهب قال في تصريح خاص ل«مأرب برس»» بأن شقيقه سيطر على مدينة رداع بتنسيق مع الأمن القومي، وهو الأمر الذي نفاه طارق الذهب، في تصريح لقناة بي بي سي، وقال بأنه ليس لديه أي علاقة بنظام صالح أو بأحزاب اللقاء المشترك، مطالبا بإطلاق سراح شقيقه نبيل، المعتقل لدى الأمن السياسي بصنعاء.» على صعيد متصل، لقي ثلاثة جنود من أفراد الأمن العام مصرعهم، امس الجمعة في «جولة» كالتكس في مديرية المنصورة بمحافظة عدن، جنوب البلاد، بعد أن أطلق مسلحون مجهولون النار عليهم وأضرموا النيران في سيارة تابعة لهم.