قال مسؤول محلي ومصادر قبلية الإثنين إن مقاتلين من القاعدة سيطروا على مدينة رداع الواقعة في وسط اليمن دون مقاومة تذكر وأطلقوا سراح حوالي 700 محتجز في السجن بعد اشتباك مع الجيش أودى باثنين من عناصره. وترسخ السيطرة على رداع (130 كلم جنوب غرب صنعاء) في محافظة البيضاء اقتراب القاعدة من صنعاء بعد أن كانت تسيطر حتى الآن على بلدات في الجنوب والجنوب الشرقي لليمن. وقال مسؤول في محافظة البيضاء التي تتبع لها رداع إن "القاعدة سيطرت على المدينة وباتت القوة المهمينة فيها". وأكد انسحاب القوات الحكومية إلى قواعدها وحل مكانها مقاتلو القاعدة وخصوصا في نقاط التفتيش. من جهتها قالت مصادر قبلية إن المسلحين اقتحموا سجن المدينة وأطلقوا سراح 700 بينهم عناصر من القاعدة. وأكد مسؤول محلي مقتل جنديين تصديا للهجوم على السجن مشيرا إلى أنها كانت المقاومة الوحيدة بوجه القاعدة في المدينة التي لا يتجاوز عدد سكانها أربعين ألف نسمة. من جهته قال أحد أعيان القبائل "لم تكن هناك معارك تذكر" فالهجوم بدأ ليل الأحد وسيطر المقاتلون على المدينة قبل الفجر وسيطر المسلحون على مقر الشرطة حيث استولوا على مركبتين محملتين مدافع رشاشة. الشيخ محمد الطهيف أحد أبرز شيوخ رداع أكد ل"الرياض" أن المسلحين سيطروا على بعض الأجزاء في المدينة وحمل قوات الحرس الجمهوري بقيادة نجل صالح والأمن المركزي بقيادة ابن أخيه المسؤولية الكاملة عن الإفراج عمّن أسماهم القتلة والمجرمين وتسليم المدينة للمسلحين. وأكد أن شيوخ القبائل يعقدون اجتماعا عاجلا لتدارس الموقف واتخاذ القرار اللازم. وقالت مصادر محلية إن المسلحين الذين يقدرون بالمئات بايعوا الأحد طارق الذهب وقيادة تنظيم القاعدة في اليمن على السمع والطاعة لهم. وأصدر الذهب تعليمات بتخفيض سعر صفيحة البنزين (20 لتر) إلى ألف وخمسمئة ريال بدلاً عن 3500، فيما فسرته المصادر محاولة لكسب تعاطف شعبي بمدينة رداع.