اعلن محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية امس السبت قراره عدم الترشح لرئاسة الجمهورية المصرية، في غياب الاسس الديموقراطية التي قال انها تجعله يشعر بأن «النظام السابق لم يسقط». وقال في بيان: «لقد استعرضت أفضل السبل التى يمكننى منها خدمة أهداف الثورة في ضوء هذا الواقع فلم أجد موقعا داخل الإطار الرسمي يتيح ذلك، بما فيها موقع رئيس الجمهورية الذي يجري الإعداد لانتخابه قبل وجود دستور يضبط العلاقة بين السلطات ويحمي الحريات». واضاف: «في ضوء هذه الظروف فقد قررت عدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية». وفيما قال السفير البريطاني لدى مصر جيمس وات ان حصول الاخوان المسلمين على الاغلبية في الانتخابات البرلمانية المصرية، لا يسبب قلقا لبلاده. قال سكرتير سابق للرئيس المصري السابق حسني مبارك إن مشاهد الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير، جزء من سيناريو كان معدا لتولي جمال مبارك رئاسة مصر حال توفي والده. وقال وات في مقابلة مع صحيفة «اخبار اليوم»المصرية إن هذا الامر يتعلق باختيار المصريين وترجمة لأولي خطوات الديمقراطية في مصر، وسنتعامل مع ما اختاره المصريون. وأضاف: التقيت عددا من قيادات الإخوان ولدي انطباعات جيدة من هذه اللقاءات ولدينا تفاؤل بمستقبل مصر واتباع سياسات في مصلحة المصريين والتي تحقق الحرية. إلى ذلك، كشف الدكتور مصطفي الفقي السكرتير السابق لمبارك عن «المؤامرة الكبرى التي كان يتم إعدادها لتولي جمال مبارك رئاسة مصر فيما لو توفي والده فجأة، مؤكدا أن الانفلات الأمني كان معدا له بعد وفاة مبارك لكي يأتي جمال ويعود معه الأمن والأمان للمواطنين». ونقل موقع تابع للتليفزيون المصري الحكومي عن الفقي تصريحات قال فيها إن تلك الخطة «تم تنفيذها في غير وقتها عندما شعر النظام السابق بأن الثورة في طريقها للنجاح». كما كشف الفقي عن لقاء جمعه بالمشير محمد حسين طنطاوي بعد انتهاء حفل تخريج إحدى الكليات العسكرية، وقال إن الأخير «أبدى استياءه الشديد من الملتفين حول جمال مبارك، وقال إن هؤلاء لا يمكن أبدا أن يحكموا دولة مثل مصر، وأن الجيش المصري لن يسمح بتولي جمال مبارك الرئاسة». وأوضح الفقي أن «ثورة يناير كانت قدرية ولهذا مضت بدون سيناريوهات»، لافتا إلى أن مبارك «أهدر فرصا ذهبية للخروج المشرف من الحكم بداية من بعد حرب الخليج الأولى أو بعد محاولات اغتياله في أديس أبابا، وانتهاء بوفاة حفيده». ورأى الفقي أن «مبارك لم يكن أبدا موفقا في قرار ترشيحه لنفسه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة غير أن ملف التوريث كان في ذهنه، وهو الذي عطل تعيين النائب في السنوات ال15 الأخيرة». وقال المسؤول السابق إن «حسني مبارك كان يتسم بالعناد والبطء في اتخاذ القرارات، وأن علاقته بالزمن كانت علاقة مفتوحة، فهو لا يحب تغيير الأشخاص وكان يعتبر أي محاولة لإبداء الرأي المختلف نوعا من الضغط عليه».