قالت مصادر مقربة من الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أنه انفجر من شدة البكاء فى ذكري تنحيه عن السلطة ودخل فى نوبة طويلة من البكاء مما دفع الاطباء المعالجين إلى إعطائه كمية من المهدئات حتى يستقر ويهدأ ،وذكرت العديد من المصادر أن مبارك بدا منهكًا ومهمومًا، بينما لم يملَّ من أن يسرد لزوجته سوزان ثابت كل الأحداث التي مرت عليه منذ انطلاق الشرارة الأولى لثورة 25 يناير، ويوم سقوطه ونظامه في 11 فبراير 2011 وحتى الآن، وحاول الأطباء المعالجون تصبيره، بمنحه عددًا من المهدئات، حتى يستقر ويهدأ نفسيًّا. وكان الدكتور مصطفى الفقي (سكرتير مبارك السابق ) قد ذكر أن علاء مبارك طلب مقابلته قبل أيام من قيام ثورة 25 يناير، وأكد له أنه غير راض عن تصرفات أخيه جمال.وبحسب الفقي، فقد تساءل علاء: “ما معنى أن يذهب أخي إلى المحافظات ومعه الوزراء؟”.وقال الفقي: “لقد أخبرني علاء مبارك أنه يرى أن الذي حدث في تونس ممكن أن يحدث في مصر”. وأضاف الدكتور مصطفى الفقي خلال لقائه الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “هنا العاصمة” على قناة “سي بي سي” الفضائية: “كان هناك إحساس داخل أسرة الرئيس السابق مبارك خصوصًا من ابنه علاء أن الأمور تتجه إلى الهاوية، خصوصًا بعد تفجير كنيسة القديسين وثورة تونس، والقلق الذي انتشر في الشارع المصري قبيل ثورة يناير العام الماضي”. وأردف: “أسوأ فترة أدار فيها الرئيس السابق حسني مبارك أزمة تعترض طريقه خلال ال30 عامًا مدة حكمه، كانت ال18 يومًا قبل تنحيه، وأن التأخر في اتخاذ القرارات قد يكون له بعض المزايا في الظروف العادية، لكن عندما تكون هناك ثورة شعبية والبلد تجتاحها المظاهرات العارمة والصدام المسلح في الشوارع لا يمكن أن يتصرف بنفس الطريقة التي كان يتبعها طوال ال30 عامًا”. وتابع: “الرئيس السلبق مبارك كان على استعداد للتنحي في اليوم الأول للثورة”.وأكد مصطفى الفقي أن “جمال مبارك – مشروع التوريث السابق، هو الذي كانت له الكلمة العليا خلال أحداث ثورة يناير، لافتًا إلى أن جمال كان قلقًا من هذا المأزق وأحس إما أن تكون فرصته للقفز على السلطة أو أن ينتهي به الحال ويخسر كل آماله”.