قال سكرتير سابق للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك إن مشاهد الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير ، جزء من سيناريو كان معدا لتولي جمال مبارك رئاسة مصر حال توفي والده. وكشف الدكتور مصطفي الفقي السكرتير السابق لمبارك عن "المؤامرة الكبرى التي كان يتم إعدادها لتولي جمال مبارك رئاسة مصر فيما لو توفي والده فجأة، مؤكدا أن الانفلات الأمني كان معدا له بعد وفاة مبارك لكي يأتي جمال ويعود معه الأمن والأمان للمواطنين." ونقل موقع تابع للتلفزيون المصري الحكومي السبت 14 يناير 2012عن الفقي تصريحات قال فيها إن تلك الخطة "تم تنفيذها في غير وقتها عندما شعر النظام السابق بأن الثورة في طريقها للنجاح." وكشف الفقي عن لقاء جمعه بالمشير محمد حسين طنطاوي بعد انتهاء حفل تخريج إحدى الكليات العسكرية، وقال إن الأخير "أبدى استياءه الشديد من الملتفين حول جمال مبارك، وقال إن هؤلاء لا يمكن أبدا أن يحكموا دولة مثل مصر، وأن الجيش المصري لن يسمح بتولي جمال مبارك الرئاسة". وأوضح الفقي، الذي كان يتحدث ل"راديو الأهرام" أن "ثورة يناير كانت قدرية ولهذا مضت بدون سيناريوهات،" لافتا إلى أن مبارك "أهدر فرصا ذهبية للخروج المشرف من الحكم بداية من بعد حرب الخليج الأولى أو بعد محاولات اغتياله في أديس أبابا، وانتهاء بوفاة حفيده." ورأى الفقي أن "مبارك لم يكن أبدا موفقا في قرار ترشيحه لنفسه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة غير أن ملف التوريث كان في ذهنه، وهو الذي عطل تعيين النائب في السنوات ال15 الأخيرة." وقال المسؤول السابق إن "مبارك كان يتسم بالعناد والبطء في اتخاذ القرارات، وأن علاقته بالزمن كانت علاقة مفتوحة، فهو لا يحب تغيير الأشخاص وكان يعتبر أي محاولة لإبداء الرأي المختلف نوعا من الضغط عليه."