أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي، أن مصر تقدمت رسمياً أمس بمرشحها لمنصب الأمين العام للجامعة الدكتور مصطفى الفقي، خلفاً للأمين العام الحالي عمرو موسى الذي تنتهي فترته في 15 أيار (مايو) المقبل، وأعلن نيته خوض انتخابات الرئاسة المصرية المرتقبة قبل نهاية العام. وقال بن حلي للصحافيين أمس إن «مندوبية مصر تقدمت بمرشحها الدكتور الفقي ليكون بذلك المرشح الثاني رسمياً لهذا المنصب بعد دولة قطر، التي تقدمت بمرشحها الأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية». وأضاف أنه «سيتم تعميم المذكرة المصرية على الدول العربية، على أن يتم البتّ فيها خلال القمة العربية المرتقبة في بغداد 11 أيار (مايو) المقبل». وكان وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي أعلن الترشيح أمس، معتبراً أن «تاريخ الدكتور الفقي الديبلوماسي والعلمي يجعله المرشح الأنسب لشغل هذا المنصب في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ جامعة الدول العربية». ولفت إلى أن الفقي «إضافة إلى اهتمامه العلمي منذ فترة طويلة بالفكر القومي العربي وقضايا العمل العربي المشترك، سبق له العمل مساعداً لوزير الخارجية للشؤون العربية، ومندوباً مصرياً دائماً لدى الجامعة العربية، فضلاً عن قيامه بشغل منصب نائب رئيس البرلمان العربي». وأعرب عن ثقته في أن ترشيح الفقي «سيلقى قبولاً وتوافقاً عاماً من الدول العربية كافة، وسيكون انتخابه لمنصب الأمين العام للجامعة عنواناً لمرحلة جديدة للاستمرار في تنشيط العمل العربي المشترك الذي يقع على رأس الأولويات المصرية في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير، وإضافة متميزة إلى الإنجازات المهمة التي تمت أثناء تولي عمرو موسى مسؤولية الأمانة العامة». ويتوقع أن يثير اختيار الفقي تحفُّظ بعض قوى الثورة المصرية، التي ترى أنه كان جزءاً من النظام السابق، إذ شغل منصب سكرتير الرئيس المخلوع حسني مبارك للمعلومات، إضافة إلى تقرير القاضية الشهيرة نهى الزيني عن تزوير نتائج الانتخابات البرلمانية في العام 2005 لمصلحته، وهي واقعة لعبت دوراً في إثارة انتفاضة استقلال القضاة.