قال المساعد السابق للرئيس المصري حسني مبارك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى مصطفى الفقي إن مبارك قد يغير رأيه بشأن تعديلات دستورية مثيرة للجدل تطالب بها قوى المعارضة. ونقلت صحيفة "الشروق" على موقعها على الانترنت أمس عن الفقي قوله "مبارك ليس لديه عناد عبدالناصر ولا دهاء السادات، فهو قادر على تغيير آرائه أحيانا". وقال الفقي إنه من خلال معرفته بشخصية مبارك يرى أنه في حالة القيام بشرح مطالب تعديل الدستور بهدوء دون تطرف سيستمع و يغير من وجهة نظره". وتطالب قوى المعارضة المصرية بتعديل الدستور لكي يتيح الفرصة أمام مستقلين للترشح للانتخابات الرئاسية دون أي قيود. وتقول المعارضة ان التعديلات التي أجريت على الدستور عام 2007 تضع قيودا على ترشح المستقلين وأنها فصلت لكي تتيح الفرصة لجمال مبارك نجل الرئيس لتولي المنصب بعده. ونقلت "الشروق" عن الفقي قوله أثناء حوار تلفزيوني ان "الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم والحكومة تتعامل مع جمال مبارك باعتباره رئيس مصر القادم". وقال الفقي إنه في حالة امتناع مبارك عن الترشح للرئاسة للانتخابات العام المقبل فسيقدم الحزب الوطني جمال مبارك مرشحا للرئاسة، رافضا وصف ذلك بالتوريث "مادام سيتم من خلال انتخابات نزيهة". وترفض الحكومة إجراء أي تعديلات دستورية في الوقت الحالي.