لا يزال الغموض يكتنف مصير مستشفيين بالطائف كان قد أعلن عن اعتمادهما قبل عدة أعوام وفي ميزانيات سابقة ولا يزال مصيرهما مجهولًا بالرغم من أهميتهما، ولم يتم الشروع في تنفيذهما حتى اللحظة، مما يضع أكثر من علامة استفهام تجاههما. يأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه صحة الطائف تبحث عن مواقع لإقامة المشروعين عليهما والرفع للوزارة للحصول على موافقتها، وتتمثل تلك المستشفيات في مستشفى الأطفال ومستشفى الصحة النفسية، حيث كانت قد صدرت الموافقة قبل عامين وتحديدا في عام 2010م على إنشاء مستشفى الأطفال بالطائف بسعة 300 سرير وبتكلفة إجمالية قدرت بحوالي 260 مليون ريال، كما كانت قد صدرت الموافقة على إنشاء مستشفى الصحة النفسية بالطائف قبل 4 أعوام في عام 2008 م بتكلفة إجمالية 350 مليون ريال. ويتساءل العديد من أهالي الطائف عن مصير المشروعين الهامين، إذ لم ير أحدهما النور حتى الآن وضرورة مساءلة المتسببين في تأخير تنفيذهما ومحاسبتهما على ذلك، بعد أن كانوا قد استبشروا خيرا بتلك المشاريع الحيوية والهامة منذ الموافقة على إنشائهما، والتي تضاف إلى سلسلة المشروعات الصحية التي يجري إنشاؤها بالمنطقة، خصوصا أن مستشفى الأطفال ومستشفى الصحة النفسية يقعان في مبانٍ قديمة وفي مواقع مزدحمة ونقلهما من تلك الأحياء أصبح ضرورة ملحة. وكشفت المصادر عن احتمالية إنشاء مستشفى الصحة النفسية في منطقة سيسد وإنشاء مستشفى الأطفال بجوار مستشفى الملك فيصل الجديد بعد نزع ملكية الأرض المراد إنشاؤه عليها. من جهته أكد الناطق الإعلامي لصحة الطائف سراج الحميدان في تصريح ل «المدينة» أنه بالنسبة لمستشفى الأطفال فقد تم الرفع للوزارة لنزع ملكية الموقع الذي تم تحديده ليصبح من ضمن أملاك وزارة الصحة، وفي انتظار الموافقة عليه أما بخصوص مستشفى الصحة النفسية فقد تم الرفع للوزارة للموافقة على الموقع الذي تم تحديده، وسيتم طرح المشروعين للمنافسة في حالة الموافقة من قبل الوزارة.