اطلعت على مقالة الصديق الأستاذ / حسن آل خيرات نائب رئيس مجلس إدارة نادي جازان الأدبي في عدد الأربعاء بتاريخ 4/1/ 2012 م تحت عنوان (أحمد السيد عطيف وجازان والصخب اللذيذ) والذي صنفنا فيه نحن زملاءه في الجمعية العمومية إلى فئات ما بين (عناصر أساسية في الصخب غير المنقطع، وأخرى تابعة لا إدراك ولا وعي لها بما يدور، وثالثة كالفراشات تجد نفسها وتجدها حول كل جذوة صخب) كما أنه بعد ذلك اختزل كل أصحاب الآراء في رأي واحد لصديقنا العزيز الأستاذ أحمد السيد عطيف فالبقية أتباع وبلا وعي ليس إيمانًا منه كما يبدو لي بأهمية رأي السيد -الذي نحترمه ونقدره- في الجمعية وإنما ليحول الانتقادات الجوهرية والملاحظات التي طرحت إلى دوافع شخصية ونفسية ويفرغها من مضمونها كما تفضل في تحليله لشخصية زميلنا، لكنه أيضًا لم ينسَ أن يستثني من يحب، أو من له خاطر.. كان الأولى بالأستاذ حسن ونحن في الجمعية من انتخبه واستمد شرعيته من آرائنا التي منحته هذه الثقة ألا يسفهها، ويحتقرها لأن الأمر سيرتد على شكل تلك الشرعية، ناهيك عما نعرفه عنه من حسن خلق يجعلنا نستغرب منه غير الاحترام لأبناء منطقته وزملائه.. وحتى أدفع عني وعن زملائي في الجمعية تلك الصورة المشوهة التي صورنا بها للقارئ الكريم سأوضح له جوهر ملاحظاتنا على اللقاء الذي تحدث عنه وما بعد ذلك من أمور أثيرت في الإعلام وأترك للقارئ الكريم الحكم بعد ذلك متمنيًا على مجلس إدارة نادي جازان الأدبي أن يقدر دور الجمعية العمومية فنحن شركاؤهم، ولا نريد إلا الإصلاح ما استطعنا... فيما يخص اللقاء المشار إليه والذي حفل بانتقادات مختلفة من أكثر من عضو في الجمعية، وكان يراد له أن يكون جمعية عمومية وتم بارتجالية كبيرة ممن أوكل إليهم التخطيط للثقافة في المنطقة والذي حدد له تاريخ 12 ديسمبر قبل حلول فترة انعقاد الجمعية العادية في أول يناير، ولم يعلن عنه إلا قبل أقل من أسبوع من موعده واللائحة تنص على الاعلان قبل شهر، ولم يوزع جدول أعماله قبل الاجتماع بمدة كافية، ودون وجود مراقبين من الوزارة.. وهي إجراءات مهمة لتنفيذ العمل بشكله الفاعل الصحيح ومخالفات صريحة لنص المادة 18 من اللائحة الأساسية للأندية وفوق كل ذلك لم يعرض على الجمعية سوى أوراق تخص المحاسب القانوني و3 أوراق أخرى في ورقتين منها أهداف وثالثة بها أسماء من كتبوا هذه الأهداف وزعموا أنها خطة العام.. فأدركنا بعدها أنه أُريد لنا أن نكون (بصمجية) أو (بلا إدراكٍ أو وعي) فأبدينا اعتراضنا وعلموا أننا لن نقبل التصويت فلم يطرح التصويت ولم يكن اللقاء جمعية عمومية من أي نوع.. ومازلنا حتى اللحظة نطالب بانعقاد جمعية فاعلة، تحترم أعضاءها وتحترم النظام (اللائحة). فيما يخص ما نشر في صحيفة الوطن يوم الخميس 5/ 1 /2012 م حول الخلاف بين المجلس السابق والجديد حول مكافآت شهر ذو القعدة حيث استمر المجلس السابق في مهامه منتظرًا الإشعار الرسمي إلى أن تم تسليم مفاتيح النادي للمجلس الجديد في تاريخ 24 ذو القعدة بشكل ودي ثم تم الجرد وتسليم العهد بحضور لجنة يوم 17 ذو الحجة، ما يعني استمرار المجلس السابق في النادي إلى نهاية شهر ذو القعدة وعقده جلستين خلاله، وعدم حضور المجلس الجديد إلا في الأيام الأخيرة منه وعقد جلسة واحدة فقط،، وإذا تجاوزنا مسألة استحقاق المجلس القديم لأن الوزارة وهي من تأخر في إشعارهم رسميًا قطعت بعدم استحقاقهم مؤخرا، ثم قبلنا من المجلس الجديد أن يصرف لأعضائه العشرة مكافأة الجلسة التي عقدها، فما لا يمكن قبوله هو أن يصرف الإداريون لأنفسهم فوق ذلك مكافآة شهر ذو القعدة كاملة.. وهو ما أعترض عليه أنا وغيري من أعضاء الجمعية، وليس خلافنا معهم حول مقدار المكافآت قل أو كثر، وإنما على المبدأ الذي لا يتناسب مع ما تقتضيه الأمور المالية من صيانة وحزم، كما كنا نتمنى أن ينزهوا أنفسهم أن يأخذوا دون عمل منهم مالًا حرم منه إخوانهم في المجلس السابق. هذه هي آراؤنا التي وإن كنا لا نجزم بأنها عين الصواب، لكنا لا نقبل بأي حال من الأحوال بعدم احترامها، ناهيك أن نتهم من زميلنا بالتبعية وعدم الوعي والإدراك لأننا اختلفنا معهم ومارسنا دورنا في الجمعية.. هذه أمور علم الله أننا كنا نسعى لحلها في نطاقها الضيق، ويؤلمنا الخوض فيها.. أمّا وقد نشر الغسيل فليدافع كل فردٍ عن نفسه. * عضو الجمعية العمومية لنادي جازان الأدبي.