أكد العميد عبدالله جداوي مدير إدارة الدفاع المدني بجدة أن إدارته رفعت تقريرا للجهات المعنية بالجهات التى تغيّبت عن مراكز الإسناد - الهلال الاحمر و الامانة و الكهرباء و المرور و الشرطة والطرق والنقل - و التي تم تخصيصها لتكون مقرتجمّع الجهات الحكومية ومهمتها القيام بأعمال الانقاذ والاسعاف والايواء وأشار جداوي إلى أن ال 16 مركز إسناد الموزعة على كافة أنحاء المحافظة تم تقسيمها على ثلاث فئات ، فئة « أ» للمناطق الأكثر خطورة والتي شهدت في الحادثتين السابقتين أكثر الأضرار حيث تم تقسيمها إلى 9 مربعات وتم تكثيف القوات البشرية والآلية بها ، وكذلك الفئة «ب» تم تقسيمها إلى مربعين ، أما الفئة « ج» فقد تم تقسيمها إلى 5 مربعات ، تم توزيع ما يقارب 1200 فرد و350 ضابطا على جميع هذه المراكز. صعوبة التنقل وأشار جداوي إلى أن إعداد هذه المراكز جاء لما شهدته المحافظة من حادثتين بسبب الامطار واجه (المدني) خلالها صعوبة في الحركة والتنقل من موقع لموقع أخرى من أجل تقديم الخدمة والمساعدة لمحتاجيها ، حيث إخترنا الموقع بعناية ودراسة شاملة بحيث لاتكون في مواقع السيول ، مضيفا أن مراكز الاسناد التي تم توزيعها على كامل المحافظة تساند بعضها البعض في حالة إحتياج أي من المراكز ال 16 لأي نوع من المساندة ، فجميع هذه المراكز يوجد بها فرق إطفاء ،إنقاذ، قوارب مائية ، إسعاف ، لجنة للحماية المدنية ، ولجنة للإسكان شيولات وكرينات وقال جداوي : إن الدفاع المدني هو الجهة المسؤولة والمعنية بإدارة المواقع والتنسيق مع الجهات المتواجدة والمشاركة ،مشيرا الى أن معدات الدفاع المدني المتواجدة في هذه المراكز هي « شيولات، كرينات، سيارات إنقاذ، سيارات إطفاء ،سيارات إسعاف قوارب مطاطية ، سيارات نقل وسيارات إدارية « إضافة إلى وجود غرفة عمليات مصغرة بكل مركز كما أن أعداد القوى البشرية والاليات قابلة للزيادة متى مادعت الحاجة لذلك. وعن إحتمالية هطول الأمطار في وقت الدراسة قال جداوي: إن هناك متابعة من قبل الارصاد حيث يتم تزويدنا بتقارير يومية من قبلهم عن الحالة الجوية ، ولدينا مندوبون من إدارة التربية والتعليم نشعرهم بالمدارس التي هي بحاجة إلى عملية إخلاء وعليها خطورة من السيول. 25 تقاطعًا محوريًا وأشار جداوي أن إدارته بالتنسيق مع إدارة مرور محافظة جدة والامانة حددت 25 تقاطعا رئيسيا تشهد إزدحاما ويكون سببا في انعدام الحركة المرورية وقت حدوث الأمطار لما تشهده من ارتفاع في منسوب المياه حيث تم إعداد خطة متكاملة خاصة بهذه التقاطعات يشارك فيها الدفاع المدني والدوريات والحرس الوطني والجيش . شركاء في المشاريع وعن مشاريع تصريف السيول التي تم العمل على إنجازها قال جداوي: نحن شركاء في أي مشروع ينفذ فيما يخص الامطار ، فلا يوجد مشروع ينفذ الا تم أخذ مرئيات الدفاع المدني به فنحن شركاء في جميع مشاريع الامطار ، فقد أعطينا مرئياتنا في مشاريع التصريف وصافرات الانذار ، وأشار جداوي إلى أن لديهم قائمة بأسماء المتطوعين الموزعين على مراكز الاسناد ال16 وهم على إستعداد للمشاركة وقت الحاجة . شبكة الإطفاء ونوّه جداوي أثناء حديثه إلى عدم الانتهاء من شبكة إطفاء في منطقة البلد وعزا ذلك الى تأخير في عملية التنفيذ فقط دون وجود أي عوائق أخرى ، مشير إلى أن استخدام قائدي المركبات إلى الخط الاصفر يدل على عدم الوعي ، حيث تعتبر هذه الخطوة المحاذية للطرق الرئيسية بمثابة خطوط الطوارئ للجهات الامنية والحكومية وقت الحاجة لاستخدامه ، فكثيرا ماتواجهنا مشاكل بسبب استخدام هذه الطرق من قبل أصحاب المركبات مما يجعلنا في موقف محرجة في صعوبة الوصول إلى الحادث أو البلاغ الذي لايحتمل أي تأخير ، وطالب جداوي من قائدي المركبات بعدم استخدام مثل هذه الطرق التي تعتبر هي طرق للطوارئ يتم استخدامها وقت الحاجة . جاهزية كاملة من جانبه قال قائد مركز الإسناد رقم سبعة والواقع في مخطط الفهد العقيد محمد صالح الغامدي: لقد تم تجهيز المركز الذي يوجد به 99 فردا و8 ضباط يقومون بجولات وبروفات يومية وذلك ليكون على أتم الاستعداد في وقت الحاجة ، فقيامنا بجولات ميدانية الهدف منه الوقوف على جاهزيتنا التامة ومعرفة قدرات الافراد ، و قال قائد مركز الاسناد رقم 6 في أبرق الرغامة العقيد ناجي مطيران الجهني يعتبر المركز من الفئة «أ» ويوجد به 88 بين فرد وضابط يقومون بجولات يومية على أحياء جدة ، فلدينا بروفات وتجارب فرضية نقوم بها من خلال جولاتنا على المناطق التي تعتبر من المناطق الحرجة ، وأشار إلى أن عملهم لايقتصر على المربع السادس بل بإماكنهم مساندة أي مركز أخرى بحاجة إلى إسناد . وكانت (المدينة) قد قامت بجولة ميدانية على مراكز الاسناد شرق جدة ورصدت غياب الجهات الحكومية التي من المفترض أن تتواجد في المراكز وهي «الهلال الاحمر ، الامانة ، الكهرباء ، المرور ، الشرطة والطرق والنقل « حيث كان الدفاع المدني وحيدا !! و يقوم كل قائد مركز في كل يوم بتوجيه افراد الفرقة المشاركة معه بالتوجه إلى منطقة معيّنة وذلك ليكون لديهم إلمام كبيروخبرة في الأحياء .