استطاعت الكثير من المسابقات الغنائية والتي استحوذت على العديد من القنوات الفضائية أن تنتزع قدرًا من الاهتمام الجماهيري والإعلامي في الساحة العربية، وهي في مضمونها مضمار لسباق المطربين الشباب، صحيح أنه يحظى باهتمام كبير كونه يخاطب شريحة واسعة في المجتمع -بغض النظر عن مضمون هذا البرنامج ومدى اتفاق الناس أو اختلافهم حول المشاركين فيه- لكن هذا الاهتمام لا يرقى إلى المستوى الذي صوّره الإعلام الذي لا يخلو من التضخيم الزائف.. هذا الوصف والاهتمام الزائد جعل الكثيرين يتساءلون عن الفائدة التي سيجنيها المتسابق إذا نال جائزة البرنامج، وهو بلا شك لا يخرج عن كونه برنامجًا للطرب يتماشى مع اتجاه رياح الفضائيات العربية الغنائية التي تتزايد يومًا بعد يوم. الكثير من المتابعين على شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي اتفقوا على أن هذا الاهتمام المتزايد.. وتفريخ الفنانين الشباب من خلال هذه البرامج التي وصفوها ب»المملة»، يدعو إلى وقفة يعاد فيها قراءة واقع الإعلام العربي، لنقرر هل هو بالفعل يدعو إلى الاشفاق والقلق كما يصور ذلك كثير من المتابعين!. البعض يرى أن الاهتمام ناتج عن حب الجمهور لمثل هذه البرامج ولما تطرحه من مادة تستهوي غالبية المشاهدين، وأنه يمثل تلبية لرغبة البعض في إيجاد فنانين جدد بعد أن صارت الساحة الفنية حكرًا على عمالقة الفن الذين لم يتيحوا للشباب الفرص الابداعية الكافية، حيث اعتبر هؤلاء أن البرنامج فرصة لقلب الطاولة على الكبار، والبعض الآخر يرى أن الأمر يجسّد أزمة الفكر الثقافي الإعلامي العربي التي تنعكس من خلال واقعنا الإعلامي مما جعل البرنامج يثيرعددًا من التساؤلات بحق هذا الإعلام.. والفضاء العربي.. تتطلب الوقوف عندها بتأن شديد، بل تتطلب دراسة الأمر بعناية ومراجعته جيدًا حتى يتحقق الوصول إلى القراءة السليمة لواقعنا الإعلامي.. وأخيرًا وليس آخرا تواجه الفنانة أحلام والفنان راغب علامة عاصفة من النقد والاستياء بعد ظهورهما بشكل غير مقبول في برنامج Arab Idol والذي دعاهما المشاهدون إلى مراجعة نفسيهما أكثر من مرة!!.