لعل أبرز ما خرج به المشاهدون ليلة أمس الأول (الجمعة) من برنامج «Arab Idol» هو السطحية العجيبة التي تمتاز بها الفنانة الإماراتية أحلام، بصفتها عضو لجنة الحكم، وكانت الحلقة الأولى دليلاً جديداً على ثقافتها التي وصلت إلى الحد الأدنى. أحلام في الحلقة الأولى مارست خفة دم في محاولة يائسة للترويج للعمليات الجراحية التي دخلت بنتائجها للبرنامج، كما أنها تريد أن تتبنّى توأمة بينها وبين اللبناني راغب علامة الذي نافسها في بعض فترات السطحية. حين تنفجر أحلام ومعها راغب (ضحكاً) في وجه المتسابقين (الغلابة) والاستهزاء بالبعض منهم والضحك على كل شاردة وواردة، ربما فرغت البرنامج من مضمونه، كون البرنامج واحداً من أبرز برامج المواهب في العالم الذي جال في أكثر من أربعة وأربعين بلداً حول العالم. برنامج «Arab Idol» لم يكن بحاجة لحركات أو إيماءات تسيء للمشتركين الهدف منها جلب مشاهدين، أو إثارة الآخرين ضد لجنة الحكم، خاصة أحلام التي ربما لم تعد في حاجة لمزيد من التأزيم بينها وبين الشارع الفني، كما أنّ أحلام يجب أن يكون لها شخصية فنية مستقلّة بدل تتبع راغب في موافقاته أو عدم رضاه. لعل أبرز من شاهده المشاهدون ليلة الجمعة في لجنة الحكم هو الملحن والموزع الموسيقي حسن الشافعي الذي بدا متزناً في آرائه وانفعالاته تاركاً التهريج لمن اعتقد أنهما كبار.